|
الدمام - ظافر الدوسري
حوّل مجموعة من الشباب منطقة صحراوية بجوار مطار الملك فهد الدولي بالدمام إلى منطقة تجمُّع واستعراض للسيارات والتفحيط, بعيداً عن أعين الشرطة والمرور, وتعج المنطقة بأدخنة السيارات وأصوات العادم المزعجة, وتتزايد أعداد المهتمين من الشباب من داخل المملكة وخارجها من دول الجوار في منظر أشبه ما يكون بتظاهرة خليجية, بسبب مشاركة سيارات فارهة أو الاستعراض بسيارات قديمة.
وكما ذكر بعض هؤلاء الشباب أن هناك تنسيقاً مسبقاً لمثل هذا التجمع عبر مواقع إلكترونية وكذلك البلاك بيري, مشيرين إلى أنهم يمارسون هواياتهم بعيداً عن وسط المدن حتى لا تسبب خطراً لأي شخص كان, معللين ذلك أيضاً أن وقت الفراغ وعدم توفر نوادٍ تلبي رغباتهم جعلهم يلجؤون لهذه المنطقة.
وأصبح من سمات الحضور من الشباب اللثام بالشماغ أو غيره, حتى لا يمكن التعرف عليهم من خلال تصوير الكاميرات الهائلة التي تسعى لالتقاط صور خاصة عن هذه الساحة المفتوحة التي تتناقلها صفحات الفيس بوك ومواقع الإنترنت.
ويقف على جوانب الساحة مجموعة من الشباب المتفرجين الذين يصطفون حول أماكن التفحيط، ويقومون بالتشجيع والتصفيق, وكل همهم فقط الفرجة دون معرفة ما ستتركه هذه الظاهرة، وما الذي سيحدث لهم من مخاطر من الممكن أن تغير حياتهم وتفقدهم إياها بشكل نهائي.
ومن المشاهدات يتوفر بالمكان سيارات سطحة لنقل السيارات التي قد تتعطل, بالإضافة إلى إطارات عجلات سيارات قديمة يتم تركيبها قبل بداية الاستعراض أو القيام بالتفحيط, وكذلك وجود طفايات الحريق لاستخدامها في حال اشتعال أي سيارة.