بالأمس القريب ودعنا فقيدة الوطن صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيزآل سعود عن عمر يناهز الثمانين عاماً قضت جل عمرها -رحمها الله- بأعمال الخيركانت طيبة المعشر وطيبة الخلق، كانت كبيرة بتمسكها بالدين ومكارم الأخلاق أولئك الكبار لهم محبون لا يحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى الذي زرع محبتهم في قلوب خلقه قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} الآية. وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (إذا أحب الله عبداً نادى جبريل إني قد أحببت فلاناً فأحبه فينادي في السماء ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض).
كانت الأميرة صيتة -رحمها الله- رمزاً للكرم والجود محبة لعمل الخير تبذل الجاه والمال لتقضي حوائج الناس وتدخل السرور على قلب كل محتاج ولم يقتصر دورها على المحتاجين بل امتد إلى دور الرعاية الاجتماعية والجمعيات الخيرية، وكذلك وقوفها مع سجناء الحق الخاص خاصة النساء لتفريج كربهم حتى لهجت العديد من الألسن لها بالدعاء، فقد توقف عمر الأميرة- رحمها الله- ولم يتوقف عملها بإذن الله لحديث الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم.
والسعيد من خرج من دنياه بعمل صالح وذكر طيب وثناء من أهل الخير وقال محمد- عليه الصلاة والسلام- (ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه) رواه مسلم.
نسأل الله أن يرحمها ويغفرلها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة عزاؤنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان والنائب الثاني لمجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف ولأبنائها أبناء صاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن سعود الكبير- رحمه الله- الأمير فهد والأمير بندر والأمير تركي والأميرة نورة والأميرة نوف والأسرة المالكة الكريمة. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
فهد بن مدالله العجيمان - محافظة المجمعة
