قصة «قزم يغادر البلاد» للأستاذ طلال النزهة تشير إلى الصراع بين الخير والشر.. وقد كتب المؤلف في المقدمة يقول: ذاك الذي استطاع أن يتغلب بكل بساطة على كثير من الآخرين فهزمهم دون أن يودعهم.. بل بدأ ينتصر لنفسه لولا أن تمادى في زهو وكبرياء.
إنه قزم أمام عظمة نفوسنا.. ولكنه يتعاظم عندما يجدنا قد صغرت نفوسنا ومالت للأهواء.
وقال المؤلف في مقطع من القصة:
انتهى القزم من حديثه ثم بكى بكاء شديداً وما أصعب أن يبكي الرجل قهراً على زمانه والظلم الذي يلاحقه.. وتنهدت الممرضة العربية وبكت أيضاً بكاء شديداً بين الحزن على أفعال القزم الشيطانية وبين الرأفة على القزم الذي ظلمه الآخرون فأصبح شيطاناً فنظرت إلى القزم وقالت: أنا مجبرة أن أساعدك في العودة إلى بلادك.