كان عصر الخلفاء الراشدين عصر نور وفتح لقلوب العباد والبلاد.. وكتاب (حضاريات في الفتوح الإسلامية) للدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العمري يقدم مجموعة أبحاث أولها بحث كتب الفتوح مصادر للدراسات الحضارية، ويعالج الأبعاد الحضارية للفتوح الإسلامية في عصر الخلفاء الراشدين من خلال كتب الفتوح.
والبحث الثاني بعنوان (الفاتح خالد بن الوليد رضي الله عنه) جوانب من الحياة الشخصية يناقش الحياة الشخصية لواحد من أبرز قادة الفتوح الإسلامية وأشهرهم.
وفي النهاية يأتي بحث (نصارى العرب في العراق وموقفهم من الفتوح الإسلامية ليعالج قضية طالما حاول البعض إظهارها بغير صورتها، وهي أن الفتوح الإسلامية كانت لنشر الدين ولم تكن عصبية قومية وجاء البحث ليرد على من يفسر الحوادث تبعاً لهواه.
وقال المؤلف: كان عصر الراشدين عصر فتح على مستوى التاريخ البشري بما تعنيه كلمة الفتح من انتصار حضاري وعسكري وقيم إدارية تخفى على الكثيرين وقد تخصصت بعض المصادر في الحديث عن حركة الفتوح وخيل للبعض أنها تتطرق للجوانب العسكرية منفردة لكن الواقع أنها تعالج قضايا حضارية هامة مصاحبة للفتوح وتنظيم المجتمعات.
