في بدايتي أتضرع إلى الله أن يكون هذا الأخضر سلاماً على كل الساحات والشوارع العربية حقيقة لا أسماء تراق فيها دماء المواطنين.
اليوم الأخضر الذي تزينت به جنبات البحرين وفق دعوات عفوية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ما هو إلا أكبر رسالة لمن حاول أن يدق اسفينا في جسد العلاقة السعودية البحرينية وما تفاعل أبناء البحرين مع هذه الدعوة إلا تعبيراً وتقديراً للعلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية على المستوى القيادي والشعبي فحرص القائد الملهم عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على أمن واستقرار مملكة البحرين وإيمانه المطلق بلحمة الشعبين دافعا أساسا في كل الخطوات التي تم اتخاذها في الوقت المناسب وذلك دعما لكل الخطوات التطويرية والتنموية التي تقودها قيادة وحكومة البحرين.
أقول هذا اللون الأخضر الذي اختلط باللون الأحمر لا بد أن يراه من أقفلت عيونهم من بعض إخوتنا في البحرين وأن تخلع تلك الغشاوة التي ضللت تلك العيون بأطماع في تلك اللؤلؤة الخليجية النظرة.
يا أهل البحرين من خطف بحرينيتكم من خطف طيبتكم من خطف حلم أبنائكم من أراد أن تسيل دماء الأبرياء في أزقة وشوارع البحرين من حاول إخفاء الأطماع وامتطى صهوة جوادكم وتنفيذ أجندته تحت عمامة كاذبة أو جلباب مخادع أو اعتلى منبرا يتاجر بحريتكم.
السلام «عليكم» يا أهل البحرين هو الأرض التي تقيمون عليها بأمنكم وهو السماء التي تظلل بناء مستقبل أبنائكم، اليوم الأخضر يا أعزائي رسالة سلام منكم وإليكم، بسواعدكم وبأزر سواعد أشقائكم والمحبين لكم تبقى البحرين لؤلؤة ودرة.
اللون الأخضر يلتحم مع اللون الأحمر ردا قاطعا لكل إشارات الحقد من ذلك الآخر لأن هذا التلاحم والتآخي قتل أطماعه ويؤكد مرة أخرى بصوت واضح وصريح ليس بخطوط حمراء بل بكل ألوان العنفوان والإرادة أن البحرين تبقى هي البحرين قيادة أبيّه وشعبا يسعى إلى النهوض والارتقاء والرفعة، كما أكد هذا التلاحم اللوني رداً عقلانياً لتلك الرسائل المشينة التي ربما كانت خلفها إياد خفية تحط من قدر تلك السواعد من أبناء الخليج التي هبت لنداء الواجب دفاعا عن البحرين وكأن هؤلاء الشرفاء ليسوا سوى رعاع شوارع وبقايا ليل قذف بهم القدر إلى هذا المصير، تلك السواعد يا أهلنا في البحرين هبت حين أحدق خطر الآخر بكم، تلك الرسائل التي احتقرت تلك المهمة السامية في تهكم فج غير مسؤول عن المعاني السامية والأهداف النبيلة حين يدافع أبناء الخليج عن لؤلؤة الخليج.
حدثني صديق كان في مناسبة الأسبوع الماضي في المنامة يقول بأن المنامة مثل تلك الجميلة المكلومة، وكأن الابتسامة غابت عن محياها إلا أنك تقرأ تصميم تلك الجميلة وأهلها على العودة إلى الإشراق والابتسام والانطلاق إلى رحاب الفضاء لبناء ما كدرت تلك الأيام الخوالي من صفو أرضها وسماها وبإرادة قيادتها ومؤازرة شعبها وأبنائها.
في نهاية رسالة:
يوم (ن) كل (ن) من رفيقه تبرا
حطيت الأجرب لي رفيق مباري
إن كل اليوم قد تغيرت ظروف استخدام الأجرب فإن همة وإرادة حامليه تتوهج عند الحاجة حتى يبقى الأخضر خفاقا في السماء ونماء وعطاء على الأرض ويبقى الأحمر دما نقيا في أوردة وشرايين تتدفق إلى قلوب كل المحبين للخير والسلام لا إلى دماء تسيل على أرصفة وطرقات المنامة.