الجزيرة - الرياض :
لم تتوقف طموحات بنت الباحة عند حد معين، وظلت تردف الطموح بالنجاح والجهد والنشاط ،حتى خرجت صاحبة مشغل «ريشة سحر الشرق» السيدة فاطمة الزهراني المشاركة بجنادرية 26 بالقرية التراثية لمنطقة الباحة، بإبداع يربط بين الماضي والحاضر ممزوجا بالعمل الخيري . لتنقل هذا الثوب من الخزانات القديمة «السحاريات» إلى دور العرض وواجهات المحلات, حيث أصبح هذا الثوب ينافس الثياب العالمية من تنوع العروض والفكر والانسجام, وفي نفس الوقت عدم الخروج عن الموروث الشعبي لصقل الملابس. واتخذت من كلمة الجنادرية عنواناً لها حيث إن الجنادرية في اللغة جندر الثوب ونحوه: أعاد رونقه بعد ذهابه, وحيث أخذت من هذا العنوان الجنادرية بصقل ثوب بنت الباحة وهي تحيي بنات الباحة أن يستحضرن هنا شيئاً من حياة أمهاتهن وجداتهن في عصر تباعدت فيه الخطى بين الأمس واليوم. فمنحت ثوب الباحة قالبا جميلا وشبابيا وملائمة لروح العصر وفي حوارات قديمه متجددة من خلال الخطوط الجديدة والألوان التي لم تكن تستخدم قديماً.
ولا يوجد منذ القدم سوى نوع أو نوعين من هذا الثوب ويلبس في الأفراح والمناسبات والأعياد فقط, وبفضل صاحبة ريشة سحر الشرق أصبح لهذا الثوب أكثر من مناسبة وبألوان متعددة ويلبس في جميع المناسبات العامة والخاصة.
وبلغ حتى الآن إنتاج أكثر من خمسين نوعا وصنفا غير مكررة ولا يمكن تكرارها مرة أخرى, وأصبح هذا الثوب اقتناؤه سهلا وممكنا زيارة قرية الباحة بالجنادرية لأخذ فكرة أكثر، وتعد مناسبة للأخوات الكريمات بأنها إذا حصلت على أي نوع من هذه الملبوسات سوف تنفرد به شخصياً ولا يوجد منافس لها في لبسه مرة أخرى.
علماً بأن ريع هذه المعروضات في جنادرية 26 بالقرية التراثية لمنطقة الباحة لصالح جمعيات خيرية بالمنطقة، وفي الختام نشكر صاحبة مشغل ريشة سحر الشرق على هذا العمل الخيري.