جازان - أحمد حكمي

طالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أن تكون العلاقات بين الإدارات الحكومية والإعلام بالمنطقة أكثر شفافية وإيضاحا للمعلومة أكثر مما هي عليه الآن فلا يحجب مدير الإدارة المعلومة عن الإعلامي وعلى الأخير تقصي المعلومة الصحيحة وإن لم تتجاوب معه أي جهة حكومية عليه أن يطرق باب الإمارة فالأبواب مفتوحة لبثّ أي معلومة تفيد المجتمع وتنقل الصورة الحقيقية للمنطقة والتي تعرضت للكثير من التشويه الإعلامي من بعض الصحف التي لا تهتم أبدا بنقل الحقيقة ولا تعطي الردود نفس المساحة التي أعطيت لنشر بعض التقارير التي يحمل الجزء الكبير منها مغالطات ومعلومات لا أساس لها من الصحة.

وقال سموه الإعلام يعلب دورا كبيرا في التسويق للمنطقة وجذب السائح بالإضافة فتح آفاق للمستثمرين وهذا ما نطمح إليه دائما خاصة أن المنطقة تحتوي على العديد من المقومات السياحية المهمة والجاذبة للاستثمار وما يقابل ذلك من تسهيلات لرجال الأعمال وعلى أبناء المنطقة أنفسهم أن يتحركوا أكثر للاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة والتي لن تكون متوفرة خلال الأيام القادمة في ظل تواجد المستثمر الأجنبي.

جاء ذلك خلال حديث سموه في الجلسة الأسبوعية والتي ناقشت البارحة الأولى المهرجانات الموسمية (الشتوي - الحريد- المانجو) ودورها في التنمية السياحية.

وتم خلال الجلسة بحث أهمية المهرجانات في التنمية السياحية بالمنطقة حيث أوضح رئيس جهاز هيئة السياحة بجازان رستم الكبيسي بأن النظرة إلى المهرجانات والفعاليات تحولت من كونها ترويح وترفيه لسكان المنطقة إلى أهمية اقتصادية من جذب السياح من خارج المنطقة وبالتالي زيادة إنفاقهم على الخدمات والمنتجات فيما يحقق دخلا جيد لصناعة السياحة والمواطنين.

واستند الكبيسي إلى بعض الإحصائيات التي تم جمعها بالتعاون مع مركز بحث المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار والتي كشفت بأن الذين زاروا المنطقة خلال فترة المهرجان الشتوي أكثر من 300 ألف زائر أن جميع ما أنفقه السياح بالمنطقة خلال شهر ما يقارب 66 مليون ريال تقريبا.

من جهته بين المهندس أحمد بن محمد القنفذي أمين عام الغرفة التجارية بجازان بأن هناك غياب تام لأغلب تجار المنطقة ليس في دعم وتمويل المهرجانات فحسب بل وحتى في اغتنام الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتنوعة في المنطقة بالرغم من الدعوات المقدمة من سمو أمير المنطقة لتذليل كافة الصعوبات والمعوقات الإقامة مشاريعهم التجارية.

وأشار القنفذي بأن الفرص الاستثمارية المتعددة والمتنوعة لن تبقى طويلا في انتظارهم في ظل الزيارات المتعددة لرجال أعمال من خارج المنطقة ومن دول الخليج كالإمارات وقطر والكويت واليمن ومن دول أخرى كتركيا وألمانيا وفرنسا والصين مؤكدا حرصه على أبناء المنطقة للمبادرة والتحرك سريعا للاستفادة من النهضة الشاملة التي تشهدها منطقتهم.

أما عن دور الإعلام في التعريف عن بالمهرجانات في وسائل الإعلام المختلفة فأكد مدير الشؤون الإعلامية بغرفة جازان ورئيس اللجنة الإعلامية علي بن محمد بالمهرجان الشتوي بأن الدور المناط بأرباب الإعلام لا يقتصر على جانب دون آخر والناظر بعين منصفة يؤمن تماما بالدور الذي يلعبه الإعلام بمختلف وسائله وكيف أنه ساهم بشكل قوي في التنمية بكافة مناحيها وجوانبها.