|
روما - طرابلس - نيويورك - وكالات
تنوي كل من ايطاليا والولايات المتحدة إنشاء صندوق لتمويل المعارضة في ليبيا بعد أن طلب الثوار ملياري أو ثلاثة مليارات دولار, حسبما ذكرت صحيفة «أل سولي 24 أوري» الإيطالية الاقتصادية أمس الأربعاء. وقالت الصحيفة: إن إيطاليا وضعت خطة «ستكون تحت إشراف ومراقبة أمريكا لكن إدارتها ستعهد إلى مسؤولين في النظام المصرفي الإيطالي» من دون كشف مصادرها. وأوضحت انه ستودع في الصندوق «أرصدة مجمدة لنظام (معمر) القذافي وفقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي». وستحول إيرادات هذه الودائع التي ستشمل الإيرادات النفطية من شرق ليبيا، إلى الثوار. وقالت الصحيفة إن «الولايات المتحدة وايطاليا أول بلدين مستعدين للقيام بهذه الخطوة». وسيبحث رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني في هذا الموضوع خلال لقاء اليوم الخميس في روما مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وتجتمع مجموعة الاتصال حول ليبيا اليوم الخميس في روما لإيجاد سبيل لمد الثوار بالأموال والتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي يطول أمده ويترجم على الأرض بوضع إنساني كارثي. من جهة أخرى أطلق الجيش الليبي وابلاً من الصواريخ على بلدة الزنتان التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الجبل الغربي مواصلاً حملته التي خلقت أزمة إنسانية في الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة إن الحرب الأهلية في ليبيا أجبرت الآلاف على الفرار إما براً أو بحراً. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت الزنتان بأكثر من 40 صاروخا من طراز جراد في وقت متأخر من الثلاثاء. بينما قال متحدثون باسم المعارضة في مدينة مصراتة المحاصرة إن القتال تجدد في الضواحي الشرقية للمدينة، لكن كثافة الغارات التي شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي وفرت لميناء مصراتة فترة لالتقاط الأنفاس من قصف قوات الحكومة الليبية. وذكروا أن مصراتة تعاني من نقص في إمدادات الغذاء والدواء. وقال متحدث باسم المعارضة إن قوات القذافي قتلت خمسة أشخاص أمس الأربعاء في تجدد لقصف ميناء المدينة الليبية المحاصرة. واقترح النظام الليبي من جديد على ثوار مصراتة تمديد مهلته التي حددها لإلقاء السلاح بعد أكثر من ستة أسابيع على بداية التدخل الدولي في ليبيا حيث ترفض فرنسا التحدث عن «مازق» وتأمل التوصل إلى حل بعد بضعة أشهر على «أقصى» تقدير. وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس الأربعاء: إن هدف التدخل اعسكري الدولي في ليبيا «ليس قتل القذافي» بل «قصف أهداف عسكرية» لطرابلس ووقف غارات الحلف الأطلسي في أقرب وقت معتبرا مقتل ابن القذافي من «الأضرار الجانبية». وفي طرابلس قال شهود إنهم سمعوا دوي انفجارين الليلة قبل الماضية لكن لم يتوفر أي تفسير للسبب. وفي بنغازي اتهم الثوار القوات التابعة للقذافي بالوقوف وراء التفجير الذي وقع الليلة قبل الماضية في المدينة، معقل الثوار في شرق ليبيا.
إلى ذلك أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي أنه سيطلب إصدار ثلاث مذكرات جلب في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا. وقال إن الجرائم ضد الإنسانية «لا تزال ترتكب» في ليبيا «بما في ذلك عمليات القتل والاضطهاد».