|
منذ تفعيل المجالس البلدية قبل حوالي خمس سنوات ومعالم التنمية العمرانية والخدمات البلدية في جميع مدن وقرى مملكتنا الغالية واضحة للعيان، حيث قامت هذه المجالس بكثير من الإنجازات استثماراً للصلاحيات المخوله لها والتي ساهمت في رفع مستوى العمل البلدي ومن هذه الإنجازات ما يلي:-
1- أكدت الصلاحيات على أن على المجلس أن يبدى رأيه ومقترحاته على مشروع الميزانية للبلدية، وعلى رئيس البلدية تقديم مشروع الميزانية قبل (45) يوماً من موعد مناقشتها مع وزارة المالية، ولقد ساهم ذلك في توجيه المشاريع وتوازن التنمية في النطاق السكاني لخدمات البلدية كما أصبحنا نرى مشاريع جديدة في المدن والقرى مثل الساحات وممرات المشاه وتحسين وتجميل مداخل المدن عن طريق الأرصفة والإنارة والمناظر الجميلة إضافة إلى أسواق خاصة بالخضار واللحوم والماشية في حين كانت المشاريع في السابق النسبه الكبرى منها سفلتة فقط.
2 - يقر المجلس الحساب الختامي للبلدية ويجب رفعه للمجلس من قبل رئيس البلدية على الأقل بمدة شهر قبل موعد رفعه للجهات الرقابية المختصة لإبداء ملاحظاته على جميع ماتضمنه الحساب الختامي ليتم تلافي جميع الملاحظات.
ولقد ساهم ذلك كثيراً في دقة وسرعة إنفاذ المشاريع فالحساب الختامي للبلدية يوضح مدى استفادة الجهة من الاعتمادات المالية من عدمه.
3 - يقوم المجلس بمراقبة أداء البلدية والعمل على رفع كفاءتها وكل هذا يتم عن طريق التقارير التي يتلقاها دورياً من البلدية ونتائج بحث الشكاوي والملاحظات والمقترحات التي ترد إلى المجلس من المواطنين وما يتضح له خلال اللقاءات الدورية مع المواطنين.
4 - ساهم تحديد الأولوية والنوعية أو مكان المشاريع المقترحه في قلة الشكاوي والتظلمات المرفوعة من المواطنين للأمانات والوزارة حيث إن المجلس هو من يقر نوعية المشاريع ومكان المشروع مثل سوق الخضار واللحوم أو أسواق الماشية وغيرها.
وأخيراً أن الدور الذي ساهمت فيه المجالس البلدية لايخفى على أحد ويمكن ملاحظته في المدن الصغيرة أكثر نظراً لصغر حجمها فمثلاً مدينة حوطة سدير تطورت كثيراً لا من حيث مستوى النظافة حيث أصبحت تدير العملية شركة عن طريق عقد للنظافة للحوطة والمراكز التي في نطاق خدمتها، ولا من ناحية تعدد وتنوع وجودة المشاريع عن ماكانت عليه قبل (5) سنوات وقس على ذلك في كافة مدن المملكة أما المدن الكبيرة فقط تطورت ولكن كبر حجمها وتعداد سكانها الكبير لا يجعل الشخص العادي يلاحظ التقدم الكبير في العمل البلدي فمثلاً مدينة الرياض رغم كثرة الساحات الرياضية التي تم إنشاؤها حديثاً إلا أنها تظل تحتاج إلى أعداد كبيرة من هذه الساحات.