|
الجزيرة - الرياض :
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة في مقر الإمارة أمس الأحد السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى 1432هـ المشاركين في ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، والأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، ورؤساء اللجان المنظمة للملتقى.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى كلمة عبر في بدايتها عن شكره لسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد على هذا الاستقبال، والاحتفاء بخطاطي وخطاطات المصحف الشريف في العالم، وقال: نشكر لكم تفضلكم حفظكم الله في استقبال المشاركين في ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم مما يؤكد حبكم حفظكم الله للقرآن الكريم ولأهل القرآن، كيف لا يا سمو الأمير فقد حباكم الله ثقة ولاة الأمر - أدام الله عزهم وتمكينهم- وشرفوك بإمارة مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ومهبط الوحي ومنبع الرسالة طيبة الطيبة المدينة المنورة فحملت المسؤولية وأديت الأمانة بكل ثقة واقتدار.
وأضاف سعادته قائلاً: نيابة عن الملتقى والمشاركين فيه والمشاركات ولجانه العاملة نشكر لسموكم الكريم هذه اللفتة الكريمة رغم كثرة مشاغلكم ومسؤولياتكم، سمو الأمير يشارك في هذا الملتقى حوالي 280 مشاركا ومشاركة ممن تشرفوا في خدمة القرآن الكريم، أو برع في فن الخط والزخرفة عرضوا أكثر من 600 لوحة مما أبدعته أناملهم والعديد من نوادر المصاحف القديمة والحديثة، إضافة إلى عشرين مؤسسة وجهة حكومية، واثني عشر من الموهوبين السعوديين، لا أريد الإفاضة في الحديث، فزيارتكم -حفظكم الله- بالأمس، ومشاهدتكم لأنشطة الملتقى تغني عن كل حديث وأتقدم لكم بالشكر والامتنان والتقدير لما يلقاه المجمع من سموكم من دعم ومؤازرة ومتابعة لإنجازاته وأعماله، وحرصكم - حفظكم الله- على هذا الملتقى وعلى نجاحه وتحقيق أهدافه، سائلاً الله أن يحفظ ويوفق سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لكل خير.
بعد ذلك، وجه سموه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز كلمة إلى الخطاطين والخطاطات قال فيها: الحمد لله رب العالمين اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك والصلاة والسلام التامان الأكملان على رسوله وعبده محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، يسرني ويسعدني أن ألتقي فيكم اليوم وأرحب بكم في المدينة المنورة، ومكة المكرمة والمدينة هما بلاد لكل المسلمين، فأهلاً وسهلاً بكم في بلدكم وبين إخوانكم، القرآن الكريم هو فخار لكل مسلم ولا شك أن العناية فيه سواء كان ذلك بطباعته أو بالخط، أو بالنقش والزخرف كلها عناية بالقرآن الكريم، وكلها أعمال جليلة نسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه، وأن يجعلها أيضاً في ميزان حسناتكم.
وأضاف سموه قائلاً: فيسرني في هذا اليوم أن أشكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته لهذا الملتقى المهم، كما أشكر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على خدمتهم للقرآن الكريم والسنة النبوية، كما أشكركم واحداً، واحداً على وجودكم، فالإنسان ومهارة الإنسان، وقدرة الإنسان هي دائماً جوهر العقد في أي عمل، فمجهودكم وعملكم هو ما يعطي هذا الملتقى الثراء والجمال الذي بحمد الله حظي هذا الملتقى بنصيب كبير منه.
ومضى سمو أمير منطقة المدينة المنورة يقول: نحن سعيدون بذلك ونرحب فيكم أولاً وأخيراً ونسأل الله تعالى أن تكون زيارتكم للمسجد النبوي زيارة مقبولة، وأن يجعل عملكم هذا أيضاً خالصاً لوجه الله ونراكم - إن شاء الله - دائماً وفي محافل كبيرة لوضع النور والأهمية اللازمة على هذا المجال الحيوي والمهم، فجميل جداً أن نجتمع في المدينة المنورة، ونجتمع من أجل القرآن الكريم، والجميل أيضاً أن هذه المشاركات أتت من جميع أنحاء العالم الإسلامي فنسأل الله الذي جمع العالم الإسلامي اليوم هنا على شأن الخط العربي وأن يجمعنا - إن شاء الله - دائماً على المبادئ الأساسية للإسلام، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
وفي نهاية الحفل قدم سموه شهادات تقدير، وميداليات إلى الخطاطين والخطاطات، ورؤساء اللجان المنظمة للملتقى، وعدد من الموهوبين في الخط، فيما قدم الأمين العام للمجمع هديه لسموه الكريم عبارة عن لوحة خطية لآي من القرآن الكريم بخط خطاط المجمع الدكتور عثمان طه، كما قدم بعض الخطاطين هدايا لسموه عبارة عن مخطوطات للقرآن الكريم، وكتب، ولوحات عن فن وزخرفة الخط العربي مكتوب عليها بعض آيات القرآن الكريم.