|
الجزيرة - الرياض
يعد خيار المناظرات بين المرشحين لعضوية المجالس البلدية من أهم الخيارات التي ينبغي أن تفكر به اللجنة المنظمة للانتخابات في المملكة.
ويعزو المراقبون هذه الخطوة إلى توسع المدن وتزايد أعداد السكان.. وصعوبة التعرف على جميع المرشحين عن قرب والتأكد من برامجهم الانتخابية وتكمن فكرة المناظرات كأسلوب انتخابي معروف دولياً أن يتم حصر مرشحي كل دائرة انتخابية وعقد مناظرات من ساعة واحدة بين المرشحين ويقدم كل مرشح برنامجه الانتخابي ويحاول أن يقنع الناس بأفكاره وجديته وقدرته على تمثيل المواطنين.
منصور الموسى.. إعلامي قال:
ذهبت في الفترة الانتخابية الأولى وأصابتني حالة من الجمود، فكل المرشحين لا أعلم عنهم شيئاً ولم أسمعهم يطرحون برامج واقعية أو خدمية، بل إنهم أطاحوا بأحلامي في حالة انتخابية جديّة وتحولت مراكزهم للشعر والأكل والثرثرة.. بل تجاوز ذلك بوعود خيالية مثل «أعطني صوتك وأعطيك منزلاً» أو عملاً أو سيارة..
كل هذا يجب أن ينتهي، وأعتقد أن المناظرات هي شكل حضاري يمنحنا فرصة للعلم بالمرشيح وجديته وفهمه للعمل البلدي، ويتيح لنا مناقشته والوصول معه إلى قناعة بخدمة الوطن والمواطن، لذا ليتهم يطبقون هذه المناظرات لمنحنا نحن الناخبين خيارات أوسع وواقعية. ويدلل على أهمية هذا المقترح المواطن سعد فهد بقوله: أنا أتيت للرياض من شمال المملكة وأحب أن أودي حقي الانتخابي ولا أعرف من أصوت له.. هل سأصوت بأسلوب عشوائي أم لا بد أن أتعرف على كل مرشيح وأتحاور معه مباشرة؟ فما يحدث داخل المقار الانتخابية لا يمكن أي ناخب من اختيار المرشح بدقة، حيث تغلب المجاملات على سير العمل ولا نجد أي برامج ولا أفكار.