للشعر ناسٍ يقودون الشعر بخطامه
مثل قود الراعي الخـلفة على مرعـاها
قاضبيـنه بالرسن وموثقـين زمـامه
ما يجـيبـون البيـوت الا على مـعناها
حافظينه من وراه وجـنبه وقــدامه
حفظ راع البـل بلـّه والعـدو يبراهـا
لو يورد صوبها ارماحه وروس سهامه
والله انـه ما يفـوز بهـا ولو يـبغـاها
ومثل ما للشعر بـاني للشعر هـدامة
يهدمون بيــوتـه اللي عـاليٍ مبناهـا
اكثر الشـعار يرعى في خـلاه اوهـامه
جا يكحـلها وكحل عـيـنها واعـماها
مثل راعي ضيع البندق وطـاح حزامه
والرعيـة قـدم عينـه ذيـبهـا جـلاها
جعل ذودٍ فوق عذبات العدود حيامه
ما يصدر بعد يارد لين يشرب ماها
واه من بحر القصيد ونفسي اللوامة
كل ما اردعها عن بحور الشعر وانهاها
عـودت من حينهـا للبحـر والدوامـة
كنها عبـارةٍ وسـط البحـر مرساها
وكل رجـالٍ طموحاته بقــدر احلامه
لو يـدورهـا على مـد النظـر يلقاها
أحد حلمه ما تعدى خنصـره وابهامه
كان ما جاته على ما يشتهي ما جاها
وأحد حلمه كبر مصر بجنته واهـرامه
في دروب المرجله رجله يحث خطاها
حمد العصيمي