خلاص، كفاية.. نقولها لكل الذين انشغلوا بالهلال، وكرّسوا جهودهم للنَّيْل منه بوصفه بطلاً ومحاولة التقليل من إنجازاته، وطاردوا نجومه في كل مكان وتحت كل شعار؛ فالنتيجة دائماً (لم ينجح أحد) في إيقاف الموج الأزرق الذي يُقدِّم المتعة الكروية، ويجتاح البطولات من خلال منظومة عمل احترافية، يقودها الربان الماهر عبد الرحمن بن مساعد الذي وصل مع الهلال إلى البطولة رقم 52 في سباق رئاسي خاص بالهلاليين حيث التنافس بين رؤساء الهلال على أيهم يحقق إنجازات أكبر للصرح الرياضي الكبير.
مطاردو الهلال هم بأمسّ الحاجة للأخذ بوصفة الهلال الفنية التي ترتكز على التفرغ لمتابعة الفريق، وعدم الانشغال بسواه، والاختيار الأمثل لعناصره المحلية والأجنبية، ومتى ما طبقوها بالفكر الهلالي نفسه، بنواياه الحسنة ورؤيته الفنية الثاقبة، فسيجدون أنفسهم على منصات التتويج يعيشون أجواء الفرح والسعادة، لكنها وصفة ذات متطلبات خاصة، تحتاج إلى عناصر إدارية وفنية واعية خبيرة من طراز عبد الرحمن بن مساعد الذي يتكفل وحده بدعم الفريق مادياً، ولا يجد في هذا ما يبرر له التدخل فنياً في شؤونه، ويختار سمو نائبه ومساعديه بدقة، ويمنحهم كامل الثقة والصلاحيات كافة، أيضاً هناك النجم الأسطوري سامي الجابر في إدارة الكرة الذي هو كلمة السر في انضباط أوضاع الهلال الفنية وحفظ توازنها في الظروف والمواقف كافة، وهو - في رأيي - يأتي في المرتبة الثالثة بعد الرئيس فنائب الرئيس ، وقبل الأجانب من حيث أهمية الوجود مع الفريق حتى وإن اختلفتُ معه في مستوى القناعة بأحمد علي الذي أرى وأتوقع أن أيامه مع الهلال محدودة؛ فهو قد يكون أفضل من كثير من الأجانب الذين نراهم مع فرق أخرى، لكن الأكيد أنه الأقل مهارة بين نجوم الهلال!
رئيس الهلال وعد بهلال أكثر توهجاً الموسم القادم، ويبدو أن الأمير يهوى مثل فريقه تحطيم الأرقام القياسية، ويسعى لتحطيم الرقم القياسي من الإنجازات في تاريخ الرئاسة بنادي الهلال، وهو تنافس حضاري، المستفيد منه هو الهلال، والمستمتع به هم جماهير الزعيم!
مبروك الدوري يا هلال.. وللبقية شدوا حيلكم للحاق به؛ فالفارق بينه وبينكم كبير في المستوى وفي عدد البطولات، تطوروا حتى لا تكون فضيحة فنية بجلاجل!
المسحل بعيداً
عن الهلال والنصر!
جاء قرار سمو الأمير نواف بن فيصل بتعيين الأستاذ محمد المسحل رئيساً لإدارة شؤون المنتخبات الوطنية لكرة القدم بمنزلة المفاجأة الجميلة، وأرى شخصياً بأنها تضمنت في ثناياها رسالة خاصة للهلاليين والنصراويين - إداريين وإعلاميين وجماهير - تقول لهم إن ما يحدث بين الناديين من صراعات خارج الميدان، وبغض النظر عن المتسبب فيها، ربما يحرمهما من العديد من المكتسبات على الصعيد الفني أو الإداري بحكم أن مثل تلك الصراعات لا تفرز سوى المزيد من التعصب والاحتقان الذي ترفضه مرحلة التطوير الحالية التي يقودها الأمير الشاب المثقف الخبير نواف بن فيصل بن فهد. ففي الوقت الذي ذهب فيه الإعلام الرياضي لترشيح عامر السلهام من النصر أو سامي الجابر من الهلال لمنصب مدير إدارة المنتخبات قدم لنا قرار سمو الأمير نواف الأستاذ المسحل بوصفه نموذجاً إدارياً جديداً ليس مثقلاً بحسابات سابقة تبكر في الحُكْم عليه وعلى نواياه، إضافة إلى ما يحمله من مؤهلات علمية وخبرة رياضية. ومثل هذه الأجواء النقية التي تحيط بالمسحل ستساعده كثيراً على النجاح في مهمته - بإذن الله -.
والتوجُّه نحو المسحل وتجاهل الترشيحات السابقة يعكس - بحسب رؤيتي الشخصية - حرص الأمير نواف على الابتعاد بالمنتخبات الوطنية عن أجواء التعصب التي تفرزها المنافسات الثنائية بين بعض الفرق المحلية، وهو توجُّه سليم حتى وإن باعد هذا بين عدد من الكوادر المؤهلة في تلك الأندية وخدمة الكرة السعودية؛ فالظن والشك والأحكام المسبقة تشوش على المنتخبات والعاملين فيها، وكثيراً ما أجهضت خططهم؛ لذلك كان قرار البحث عن العناصر المؤهلة من خارج دائرة التنافس الذي تجاوز خطوطه الحمراء هو قرار المرحلة الذي حقق للمسحل أغلبية ترى أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
اختار ولا تحتار!
مع التقدير للشاعر أين الخطأ في هذه الكلمات..
الهمة الهمة الهمة، يا (....) والموعد القمة
هي عادتك لا تخليها..
يهمك الفوز وتهمه!
- يقول الموعد القمة مع أنه يفصل بين الفريق والقمة مسافة عشر سنوات!
- (عادتك لا تخليها) يمكن أن تفهم على أنها دعوة للمحافظة على الخسائر التي صارت من عادات الفريق في سنواته الأخيرة!
- (يهمك الفوز وتهمه) حال الفريق الفني يؤكد أن هذه العبارة ما لها سنع!
وسع صدرك!
- فرحة (بعض الناس) بالفوز بمباراة أكبر من فرحة الهلاليين بالدوري!
- مشكلة إذا صار الفوز بالبطولات مجرد عادة حتى الجمهور ما صار يحضر ليحتفل بالبطولة!
- أهل العقول براحة.. يقول المشجع الحصري في برنامج الجولة لو لم يتعادل الاتحاد في عشر مباريات لفاز بالدوري، وأنا أقول لو فاز الحزم بكل مبارياته لصار هو البطل!
- يعني بصراحة المطلوب من القنوات الرياضية عدم التسويق للبضاعة الفاسدة من الآراء والتعليقات غير المتزنة!
- عندما تستمع إلى المتحدث الرسمي وهو يتحدث عن شروط الاستعانة بالحكام الأجانب لمباريات فريقه تقول (جاكم الإعصار وخر عن طريقه) وآخرتها خسارة بالثلاثة!
- ليه اشتراط حكم أجنبي فئة (أ) والفريق لا يفوز مع الحكام الأجانب من كل الفئات ( أ ، ب ، ج ، د)؟!
- الفريق يا ناس يفتقد أدوات الفوز الفنية فكيف يفوز؟!
- عندما يتحول المتحدث الرسمي إلى مبرر رسمي لنكسات الفريق فهو في الواقع يمارس دور المتستر على حقيقة الفريق التي لم تعد تخفى على جماهيره، وكلما كان المتحدث الرسمي منطقياً واقعياً متزناً زاد احترامه وتقديره؛ لأن الواقعية والاتزان يحولان بينه وبين الظهور المثير للشفقة وللسخرية؛ فالناس ترى كل شيء، ولا تقبل بأي شيء!
- بعد الخسارة الثقيلة جاء الحديث مختلفاً هذه المرة حول ما يحدث للفريق، فالاتهامات صارت داخلية؛ ما يثبت من جديد براءة التحكيم واللجان والمنافسين!
- ضيف الاستديو التحليلي رد على المقدم (الفقير) في تبريره لأسباب الخسارة الكبيرة!
- بعد أن تخلص من حسين لا بد أن يتخلص الأهلي من إبراهيم هزازي منعاً لتشويه صورة الراقي بسلوكيات غير رياضية!
- مليون ريال فقط في مقابل التجديد لثلاث سنوات.. قوية بحق راؤول!
- يعني افهمها يا فهيم!
- لجنة الأخلاق واللعب النظيف.. نوم العوافي!
- مخرج مباراة الهلال والرائد ما قصر، تابع رادوي في كل لقطة، لكن رادوي خيّب أمله!
- عندنا مخرجون مبدعون، لكن مشكلتهم هي في استسلامهم للميول على حساب المهنية والاحترافية في العمل؛ ولهذا كثير من جماليات مبارياتنا يخفيها التعصب الفني!