بمجرد أن تأهل كل من الهلال والوحدة إلى نهائي كأس سمو ولي العهد، تداعوا بقضهم وقضيضهم، وجمعوا شتاتهم لدعم الفريق الوحداوي الذي بدأ بالضغط في اتجاه إقامة اللقاء على ملعب الشرائع، لا عشقاً وهياماً بالوحدة، وإنما رغبة مكبوتة في إسقاط الزعيم، فكان ما كان..؟!
* اجتهدوا كثيراً في تخصيص البرامج الفضائية التي تمتد لساعات، ووظفوا في سبيل أداء مهمة الكيد للهلال وإسقاطه عبر تلك البرامج، أعرق وأعتى أباطرة الكذب والتدليس والتزوير والتضليل ولم يفلحوا..؟!
* حرّضوا أنصاف وأرباع اللاعبين و(...) لتقصّد نجوم الزعيم بالإيذاء والاستفزاز فنجحوا في مهماتهم تلك إلى حد بعيد، ولكنهم فشلوا في تحقيق الهدف الأسمى بالنسبة لهم المتمثل بإسقاط الزعيم..؟!
* أرهقوا أقلامهم وحناجرهم في افتعال قضايا وهمية الغرض منها التشويش وإثارة الزوابع والأتربة في طريق الزعيم علّه يسقط، فما زاده ذلك إلاّ شموخاً وإصراراً على الاحتفاظ بمكانته ومكانه، هناك، في القمة .. وتساقطوا هم كما تتساقط أوراق الخريف..؟!
* يعني باختصار: هم لم يتركوا وسيلة إلاّ تلبسوها وطرقوا بابها في محاولات يائسة وبائسة لإسقاط زعيم القرن الآسيوي عن عرشه.. ولكنها باءت جميعها بالخسران ولسان حاله يقول: سقوطي بعيد عن شواربكم.
على من يضحكون؟!
* عزا النصراويون إصرارهم على عدم طلب طاقم حكام أجانب لإدارة مباراتهم أمام الهلال إلى قناعتهم بأن الهلال قد حسم أمر البطولة، قال العقلاء: ما علاقتهم أصلاً بموضوع البطولة..؟!
* ثم سرّبوا معلومة فحواها الرغبة في الاحتفاظ بالمقابل المادي المترتب على طلب الطاقم الأجنبي، قلنا: رحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
في حين ظهر بعضهم ليقول بأن السبب يعود إلى الحرص على دعم الحكم المحلي، قال العارفون ببواطن الأمور: حُط بالخرج.
العجيب في الأمر أن هذه التبريرات قد أتت في غضون أيام قلائل من موقعة الأهلي وما أعقبها من ضجيج ومن بكائيات واحتجاجات ألقت بشررها في كل الاتجاهات حتى طالت (هبنّقة) الوسط الإعلامي الرياضي..؟!
إلى هنا والمسألة تدور في نطاق حكاية جحا الشهيرة مع جاره الذي جاءه يطلب استعارة حماره..؟!
غير أن السبب الحقيقي هو ما تكشف من خلال ردة الفعل الغاضبة على إثر إقدام الجهة المعنية على تكليف الطاقم الأجنبي لإدارة مباراة الهلال..؟!
إذ تعالت الأصوات بالشجب والاستنكار إلى حد أنهم لو كانوا يملكون صلاحية الرفض لرفضوا إدارته للمباراة..؟!
ثم يتواصل مسلسل كشف الأسباب بإصدار البيان الاحتجاجي ضد الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراتهم مع الاتفاق بدعوى أن المباراة مهمة وحساسة.
مما أثار الاستغراب والتساؤل عن غياب تلك الحساسية والأهمية عن مباراة الهلال في دلالة جليّة على أن وراء أكمة الإصرار على الحكم المحلي لإدارة مباراة الهلال ما وراءها.. لذلك (نصر الله أبو نيّة على أبو نيتين)..؟!
للتذكير فحسب
- من يعفو عن المغرورين والمتكبرين فلا عفا الله عنه، لأن هذا الصنف من البشر أدنى شرفاً ومروءة من إدراك المعاني السامية وبالتالي وجوب الأخذ على أيديهم لعلهم يرتدعون وينصلح حالهم.
للزعماء فقط
للزعامات أهلها وأربابها
و(للمهايط) ناسها وأسواقها
مثل (ليلى) ما تشرّع بابها
غير للي يستحق أشواقها
تفتخر به يوم كتب كتابها
تنتخي به لو يمسّ رواقها
صح (ليلى) يا كثر خُطّابها
بس (ليلى) عارفه عشاقها