اختتم المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. نعم اختتم ذلك المجهود الرائع من وزارة التعليم العالي ممثلا بمعالي الدكتور خالد العنقري ونائبه معالي الدكتور علي بن سليمان العطية رئيس اللجنة المنظمة للمعرض والمؤتمر. زرت ذلك المعرض وانتابني شعور أجبر قلمي أن يبوح بما يجول في خاطري من مشاعر فرح وبهجة وغبطة وقبلة فخر لا يضاهيها فخر بما وصل إليه التعليم وأقصد بذلك التعليم العالي وهذا لا يقلل مما توصل إليه التعليم العام في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رائد التعليم الأول في المملكة. ولكن التعليم العالي قفز قفزات تدعو إلى التأمل والفخر. المتأمل من قبل شعوب العالم قاطبة والفخر من قبل كل سعودي على أرض هذا الوطن الكبير المعطاء. فقد توسع التعليم العالي خلال خمس سنوات من سبع جامعات إلى اثنين وثلاثين جامعة تغطي كافة مناطق المملكة لإتاحة الفرصة لجميع أفراد المجتمع السعودي فرصة التعليم بعد الثانوي. كل ذلك بدعم من حكومة المملكة العربية السعودية حيث بلغت ميزانية التعليم العالي ما يقارب 12% من ميزانية الدولة. التعليم وما أدراك ما التعليم فهو الطريق إلى التقدم والرقي في جميع مناحي الحياة المختلفة وهو سبيل رقي الشعوب حيث أدرك ذلك قائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين وأنشأ المشروع الوطني لتطوير التعليم بقيمة تجاوزت تسعة مليارات ريال، فشكرا لك والدنا القائد ملكنا المحبوب عبد الله بن عبد العزيز. أعود إلى محور حديثي وهو المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي الذي شاركت به 371 جامعة عالمية من بينها 65 جامعة مصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم علاوة على ذلك وهو منبع الفخر لنا كسعوديين مشاركة 58 ما بين جامعات وكليات ومؤسسات تعليمية سعودية ما بين حكومي وأهلي. هذا التجمع الدولي استقطب جامعات دولية لنا كسعوديين مما يساعدنا في معرفة المزيد والمزيد عن التعليم العالمي ولا أخفيكم سراً أنني زرت جناح جامعة (نيو كاسل) الأسترالية تلك الجامعة التي تخرجت منها وحصلت على شهادة الماجستير ولم يدر في خلدي أن تلك الجامعة سوف تكون أو يتواجد من يمثلها ممثلا بجناحها في المملكة العربية السعودية وبالتحديد عاصمتها الرياض. سخرت (بضم السين وكسر الخاء وفتح الراء وسكون النون) كل الجهود من قبل وزارة التعليم العالي للتسهيل على الطالب السعوديوأخص بطالب التعليم العالي للاطلاع على مجموعة كبيرة من جامعات من مختلف دول العالم وهو ما يحسب لصالح وزارة التعليم العالي. كان الابتعاث في زمن سابق يتخلله بعض الصعوبات للطالب من خلال اختيار الجامعة والتخصص وكذلك التواصل مع الجامعة إلا أن تلك الصعوبات ذللت (بضم الذال وكسر اللام الأولى وفتح الثانية وسكون التاء) للجميع وأقصد المهتمين بالعلم للاطلاع على كل ما يهمهم في مجالات شتى ومختلفة منها عدد من المحاور المتمثلة بالتعليم العالي في الاقتصاد المعرفي والتنافس العالمي في التعليم العالي كل ذلك بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد. في استطلاع للرأي مصغر من خلال بعض الزملاء والمهتمين في مثل هذه المعارض والمؤتمرات اتفق الجميع على أن الرغبة كانت جامحة لدى الكثيرين بأن تطول مدة المعرض لأكثر من أسبوع وما تلك الحشود التي زارت المعرض في آخر يوم من أيامه إلا دليل على أن كثيرين لم تسعفهم ظروفهم لزيارة المعرض إلا في آخر يوم. أمنية تخالج شعور الكثيرين أن يتكرر مثل هذا التجمع في أقرب فرصة لما له من تأثير فاق كل التصورات على الكثير من المهتمين في التعليم العالي سواء طلاب أو غيرهم.

*إعلامي ومحاضر لغة إنجليزية - الكلية التقنية بالرياض VIP931@HOTMAIL.COM