يا نادراً فُقتَ الصّحَاب فِعَالا
ونظمتَ في فلَكِ الفؤادِ جلالا
إني أراك اليوم تشرقُ في الدُجى
فتزيد بين جوانحي إشعالا
أنت الذي في القلب يسمو ناصعاً
كالجوهر الوضّاء فاقَ خيالا
إنْ كنتَ تهوى يا خليلُ فإنني
أصبحتُ فيكَ مُتيّماً مُختالا
إني لأذكرُ فيضَ أيام الصِّبا
كم كان ماءُ نقائنا سَلسالا
أنت الذي نقشَ الوفاءَ بأضلعي
نظمَ الزمانُ لنقشه أزجالا
حاولتُ أكتبُ فيك بعضَ مشاعري
ليكون ودّ قلوبنا مِنهالا
يا وافياً كلُّ الأحبة قد نَسَوا
لم يُبق لي هذا الزمانُ رجالا
إلا رجالاً مثل شخصك قد بَقُوا
وستبقى أفعالُ الرجال سِجالا
* عضو هيئة تدريس في جامعة حائلFahad-3966@hotmail.com