أنتَ لا تأتي على المواعيد
أنتَ رجلُ الصُّدِف واللحظاتِ الأخيرةِ من اليأس!
لا أعرفُ كيف لي أن أقسمَ روحي على صدفة
تشهقُ أنفاسي بصدفة
وترتدُّ لـ رئتيَّ بـ صدفة
حتى أنّي أصبحتُ أرسمُ حياتي معك بـ شكلِ صُدف
تربكني كلّ السياراتِ السوداء
كلّ الذينِ يحتفظون بـ الشعرِ المتكوّر أعلى ذقنهم
كلّ الذينَ لا يبتسمون ونظراتهم حادّةً جداً!
أخشى أن تفوتني صدفة
فـ أعلّق خياراتي بك على صوت هاتفي
صوتُ أبواقِ السيارات بالخارج
الأضواء التي تختلسُ عتمتي ليلاً من البيتِ المجاور
عريضي الكتف, هؤلاء الذينَ لا يلتفتون للأصوات خلفهم
ويمضون قدماً نحوَ حياتهم ويختبئونَ بـ الجيوب الطويلة من الغياب
تخيّل كلّ مرة يناديني فيني أحدهم وأنا أنوي الرحيل أتوقف, التفتُ سريعاً
وأقول (هذهِ المرّة سـ يكونُ الحديث عنك) ولا يكون, أكملُ طريقي وأتعلّقُ بخيارٍ
آخر وصدفةٍ أخرى لا تحدثُ غالباً حتى تفسح المجال للخياراتِ التي لا تنتهي عنك!
أنا أتحدّث عن الصدف بشكلٍ أقرب للجنون لأنّه الخيار الذي بقي
وعارٌ عليهِ أن يبقى كـ شيءٍ أخير وهو الذي بدأنا عنده
عارٌ أن ننتهي من حيثُ بدأنا يا وجع قلبي
عار!