استبشر المسلمون في المملكة وخارجها بالالتفاتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - لمكاتب الدعوة حين أجزل لها العطاء بأمره الكريم الذي صدر ضمن سلسلة أوامر ملكية حملت الخير والوفاء لأهل الوفاء مواطني هذه البلاد المباركة الذين أثبتوا إخلاصهم لدينهم من خلال السير في موكب علمائهم في مواجهة دعاة الفتنة، والصدق في البيعة لولي الأمر - وفقه الله - والمحافظة على وحدة الوطن واجتماع الكلمة، وإن مثل هذه الالتفاتة ليست غريبة على ولاة أمر هذه البلاد لا سيما على أهل العلم والدعوة لإدراكهم للدور العظيم الذي يقومون به في دعوة الناس وتبصيرهم في أمور دينهم، وهدايتهم لما يحقق لهم الأمن والأمان والسعادة في الدنيا والآخرة الأمر الذي رفعت له راية هذه البلاد منذ عهد المؤسس الأول - رحمه الله -، وإن من شكر الله تعالى على هذه النعمة شكر خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - من خلال تسخير هذه المكاتب لنشر العقيدة الصحيحة التي من ثوابتها لزوم البيعة له على السمع والطاعة في الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ وَأَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كنا لَا نَخَافُ في اللَّهِ لومه لَائِمٍ، والمحافظة على وحدة الصف واجتماع الكلمة، وحث الناس على شكر الله ولزوم التقوى؛ للمحافظة على ما تنعم به هذه البلاد من الخيرات العظيمة. أسأل الله أن يحفظ على بلادنا إيمانها وأمنها ورغد عيشها، وأن يوفق ولاة أمرها لما يحب ويرضى وأن يعزهم بطاعته. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
د. محمد بن عبد الله المحيميدرئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبصرأستاذ الفقه المشارك في جامعة القصيم