يقصد بالجمهور الداخلي للمنشأة، جميع العاملين بها من موظفين على مختلف درجاتهم الوظيفية، وفي الوقت الحالي ومع تزايد حدة المنافسة بين المنشآت في القطاع الخاص تبرز أهمية التواصل الفعال مع جمهور المنشأة الداخلي قبل الخارجي، من خلال اطلاعهم على أخبار المنشأة أولا بأول، وخصوصا عند طرح منتجات جديدة أو عروض ترويجية جديدة، فالجمهور الداخلي في نهاية المطاف هم مسوقون ومروجون للمنشأة ومنتجاتها وخدماتها وبالتالي فمن الواجب أن تكون لديهم معرفة تامة ومبكرة بكل جديد لدى المنشأة. نفس الأمر ينطبق على منشآت القطاع العام، فينبغي أن لا تقتصر الأخبار التي تتعلق بالمنشأة بمستوى الإدارة العليا وإدارات العلاقات العامة، بل من المفترض أن يتم اطلاع كافة الموظفين بكل جديد، وأن لا يفاجأ العاملين بأخبار الجهة التي يعملون بها من الخارج أو عبر وسائل الإعلام.
وللعمل على تفادي أي غياب للمعلومة عن الجمهور الداخلي يأتي الدور على إدارات العلاقات العامة في أي منشأة بأن تكون أكثر فاعلية في التواصل مع العاملين بالمنشأة، ولعل من أسهل الطرق إنشاء بريد إلكتروني خاص يسمى أخبار المنشأة وفيه يتم إرسال كل جديد أولا بأول عن المنشأة ولجميع العاملين من خلال رسائل بريد إلكتروني مشتملة على الخبر وأي معلومات إضافية، وكذلك من خلال النشرات الشهرية أو الربع سنوية التي تصدر عن العلاقات العامة في المنشأة.
هناك نماذج مميزة لعديد من الشركات التي تشرك العاملين لديها بكل شيء قبل خروجه للعالم الخارجي وتأخذ رأيهم وتستشيرهم بكل صغيرة وكبيرة ومن أبرز الشركات العالمية التي تهتم بذلك الأمر مايكروسفت وقوقل وكوكا كولا.