|
الرياض- علي سالم - صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات :
اصطدمت مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن أمس السبت برفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع بنفسه الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيكلف أحد مستشاريه القيام بذلك وهو ما يعتبر خرقاً لنص المبادرة في حين أصرت المعارضة على تمسكها بهذه النقطة وقالت: إنها أساسية (ولن نتنازل عنها). وعلى إثر رفض الرئيس اليمني التوقيع مباشرة وتمسك المعارضة بموقفها غادر الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني صنعاء حسبما أكد ذلك المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك معارضة) محمد قحطان.
وقال (هذه نقطة أساسية لن نتنازل عنها لأن المبادرة الخليجية بنيت على أساس ان رئيس الجمهورية هو الذي سيستقيل وليس رئيس الحزب الحاكم. وكان الزياني وصل إلى صنعاء في وقت سابق من أمس إلى صنعاء لدعوة ممثلي السلطة والمعارضة إلى حفل توقيع الاتفاق اليوم الأحد في الرياض والذي يلحظ استقالة سريعة لصالح وذلك في حضور وزراء خارجية مجلس التعاون.
واتهمت كتلة المعارضة الرئيسية أمس الرئيس اليمني بأنه أحبط المبادرة الخليجية التي تضمن تخليه عن السلطة خلال شهر. وخلال لقائه بالزياني في صنعاء أمس جدد الرئيس صالح ترحيبه بالمبادرة والتعاطي الإيجابي معها معبراً عن تقديره للجهود والمساعي الخيرة المبذولة من دول مجلس التعاون وحرصها على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وأكد مجلس التعاون أمس ان الرئيس اليمني لن يحضر توقيع الاتفاق الذي سيوقعه المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك وان نائب رئيس الحزب الحاكم عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لصالح سيترأس الوفد الحكومي إلى حفل التوقيع في الرياض. واستمرت في هذه الأثناء التظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس اليمني والتي على إثرها اقتحمت قوات من الجيش والأمن اليمني أمس السبت مخيم الاعتصام بمديرية المنصورة بعدن.
وقال مصدر محلي في عدن: إن قوات من الجيش والأمن أقدمت على اقتحام مخيم الاعتصام بعد مقتل ضابط وجندي برصاص مسلحين في المخيم.