|
الجزيرة - أحمد القرني
أكد معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن العام الماضي 2010 كان عاماً مميزاً للمستشفى من ناحية الأبحاث العلمية والطبية والذي شهد إقامة 16 مشروعاً بحثياً في مجال التقنية الحيوية بميزانية تبلغ نحو 30 مليون ريال إضافة إلى 8 مشاريع بحثية أخرى بكلفة مالية تتجاوز مليون ومائتي ألف ريال.
وأضاف الدكتور قاسم القصبي خلال افتتاحه فعاليات يوم الأبحاث السنوي أن المؤسسة تؤمن بأن الأبحاث تعد عنصراً جوهرياً في قطاع الرعاية الصحية وتقوم بتشجيع ودعم إيجاد ثقافة متينة للبحث والاكتشاف، معبراً عن فخره بما تحقق خلال العام الماضي من نشر ما يزيد على 150 ورقة بحثية في مجال النشاطات البحثية المتميزة.
وأشار إلى مشاريع أخرى مثيرة للاهتمام ستعزز من سمعة المستشفى في مجال الرعاية الصحية والأبحاث عالمياً، كاشفاً عن حصول المستشفى على تبرع بقيمة 45 مليون ريال لدعم أبحاث التوحد، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع مستقبلية أخرى كمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد، والمركز الوطني للتقنية الحيوية، والتي تعد مبادرات هامة ستتطلب عند اكتمالها رفع مستوى الخدمات لدعم تطور الرعاية التخصصية المقدمة للمرضى. وعبر عن ثقته في أن البرامج البحثية المتينة المتناغمة مع الخطط الإستراتيجية للمستشفى ستنتج أبحاثاً هامة يكون لها النفع العام للمملكة، ويكون ذلك من خلال استمرار بناء الروابط القوية بين الأقسام الطبية ومركز الأبحاث.
من جانبه ألقى العالم الأمريكي العربي المعروف البروفسور فاروق الباز محاضرة بعنوان (تطبيق نظام المعلومات الجغرافي للكشف عن المياه الجوفية في الصحارى العربية) تحدث فيها عن أهمية دور البحث العلمي في اكتشاف واستخراج المياه الجوفية في الصحاري العربية.
هذا وقد اشتملت الفعاليات التي تختتم ظهر اليوم الثلاثاء على عرض أبحاث علمية وطبية لثلاثة وثلاثين من علماء الأبحاث والأطباء في المستشفى كان في مقدمتها الأبحاث المتعلقة بمحاولة اكتشاف طرق مبتكرة وآمنة لتشخيص وعلاج الأمراض السرطانية المختلفة، بالإضافة إلى أبحاث الأمراض الوراثية، والخلايا الجذعية، وأمراض الدم، والأبحاث الإحصائية، والأبحاث السريرية، والعديد من ملخصات الأوراق العلمية المطبوعة. وقد اختتمت الفعاليات بتكريم عدد من الباحثين المميزين وتقديم جائزة «مطبوعة العام» للأبحاث المنشورة في المجلات العلمية الرفيعة.