كل مسلم غيور في العالم الإسلامي يعيش معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من ظلم وقتل وانتهاك أعراض وتهجير من العصابة الصهيونية التي اغتصبت فلسطين بتواطؤ من أعداء الإنسانية المتمثل في وعد بلفور المشؤوم الذي حقق حلم هذه العصابة وأصبحت عنصراً فاسداً ينهك بالجسد الفلسطيني والعربي وقد ترتب على هذا الوعد أن خاضت الأمة العربية العديد من الحروب مع هذه العصابة التي يدعمها الغرب بقوة وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية والذي جعل هذه العصابة تتحدى جميع القرارات الصريحة والتي لا تحتاج إلى تفسيرات وتأويلات كلها تصب في إدانة هذه العصابة وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف هذه القرارات أصبحت في مهب الريح وغير قابلة للتنفيذ لأن الدول الغربية تفسرها حسب رغبة ما تريده هذه العصابة مما جعل الشعب الفلسطيني يقاوم هذه العصابة بإمكانياته المتواضعة من خلال مظاهراته السلمية ودفاعه عن كرامته بأساليب بدائية مثل الحجارة والأسلحة التقليدية والتي يأتي الرد عليها سريعاً من هذه العصابة باستخدام الأسلحة الفتاكة والطائرات المتطورة التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية بين وقت وآخر والتي يذهب من ورائها المئات من القتلى وما تسببه من عاهات مستديمة في ظل هذه الأجواء أصبحت السلطة الفلسطينية تحت تأثيرات إقليمية وأخيراً أصبح بينها انشقاق تمخض عنه إقالة رئيس الحكومة والذي بدوره كون حكومة في غزة مناهضة لحكومة السلطة في رام الله وهذه الحكومة تمثل جماعة حماس التي تمثل أكبر تكتل برلماني في مجلس التشريع الفلسطيني والتي ترفض الاعتراف بإسرائيل على خلاف السلطة الفلسطينية في رام الله الملتزمة باتفاقيات دولية مع إسرائيل من خلال المؤتمرات الدولية التي عقدت بينهما وهذا الذي جعل التقارب بينهما مستحيلاً بالرغم من بعض الجهود التي بذلت ووسط هذا الانقسام جعل دولة العصابة الصهيونية تتمادى في حربها على الشعب الفلسطيني وآخرها حرب غزة في عام (2009م) التي نتج عنها تدمير البنى التحتية فيها وقتل المئات من الفلسطينيين وإصابة البعض الآخر بعاهات مستديمة وقد تعالت الصيحات من جميع بلدان العالم لرفع الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ومن بينها إيران وحزب الله في لبنان واللذان رفعا شعارات الوقوف مع الفلسطينيين ودعمها لحركة حماس التي لم تتعدَّ حناجرهما ولم يحركا ساكنا. هذه الشعرات انطلت على حركة حماس وجعلتها تثق في مصداقيتهما وتعتبرهما من الجهات التي يعول عليها في تحرير فلسطين ولم يتوقف على ذلك بل أصبح الفكر الشيعي مرحباً به في فلسطين من خلال الزيارات التي يقوم بها بعض أفراد الحركة إلى إيران وزيارتهم لمرشد الثورة علي خامنئي والذي تمخض حسب ما رددته بعض وسائل الإعلام ونتمنى أن يكون هذا غير صحيحاً من موافقة السلطة في حماس على السماح بإقامة (حسينية) لممارسة العبادة على الطريقة الشيعية علماً بأن فلسطين لا يوجد فيها طوائف شيعية ولكن هدف إيران هو تبشيري للمذهب الشيعي فمن هنا أقول للمسؤولين في حركة حماس وعلى رأسهم رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية لماذا هذه التصرفات تصدر منكم وقد عرف عنكم المنهج العقدي المرتبط بالكتاب والسنة فصلاتكم لصلاة التراويح في رمضان وما يتخللها من دروس وعبر كلها تصب على توحيد الله والبعد عن كل أهل الزيغ والضلال ماذا أصابكم يا سيادة الرئيس هل انخدعتم بوعود هذه الفئة الصفوية؟ التي ولاؤها لإسرائيل قبل أن يكون ولائها لكم ألم تقرأوا تصريحات مدير مكتب الرئيس الإيراني أحمد نجاد (أسفا نديار رحيم مساتي) الذي قال إن إيران صديقة لكل الدول ومن بينها إسرائيل ألم تشاهدوا تدخلاتهم في دول الخليج ولاسيما في البحرين والكويت فمن هذا المنبر أطالب سيادتكم إعادة النظر في علاقتكم بحزب الله وإيران فهما عملة واحدة هدفها نشر الطائفية في الوطن العربي وخدمة مخططات أعداء الإسلام.
(*) مكتب التربية العربي لدول الخليج