|
الطبعة الثانية من رواية فالح الصغير (يمرون بالظهران) صدرت مؤخراً عن دار الكفاح..
وقد قدم الأستاذ علي الدميني للرواية وقال:
إن اختيار فالح الصغير كعنوان روايته (يمرون بالظهران) بعناية يتضمن بيت الشعر:
يمرون بالدهنا خفافا عيابهم
ويرجعن من دارين بجر الحقائب
وكتابة عن أننا كلنا نمر بالظهران.. في طريقنا إلى المستقبل ولكن المستقبل هو دارين الأحلام التي نؤمل أن نحمل منها مفاتيح الذهب أو السعادة!!
ولذلك فإن على مدينتنا الصغيرة الظهران بكل حمولاتها الرمزية التي تعيش في الذاكرة كمحطة عبور للمستقبل.
أن تخرج من الاستكانة إلى موقعها التاريخي المرتكز على استخراج ثروة كامنة تقع في متناول اليد إلى الاشتغال على تخصيص جزء مهم من خبراتها وثروتها للبحث عن ثروات بديلة تستفيد منها الأجيال القادمة.
ويقول فالح الصغير في مقطع من الرواية:
الأسرة الواحدة تربط أهل الظهران بعضهم ببعض عائلة لا تفصلهم حواجز ولا أسوار.
غياب أي شخص يعني المعاناة والبحث عن الغائب.. هنا وهناك بيوت متداخلة.. أمامها ساحة كبيرة ينام فيها باعة السوق خلال الصيف.. ترش بالماء صيفا شتاء ترتفع الأغطية.. تخرج مواقد الفحم للتدفئة في الهواء الطلق.
القادم إليها يتم تداوله كضيف بين الأهالي لوقت طويل مع الحالة الاقتصادية الصعبة إلا أن الذبائح تقدم للضيوف وهي عادة لم تنقطع بينهم حتى لو تفرق الأهل.