رواية: «حدث في المدرسة الأهلية» للكاتب ماجد الخزيم تتناول سيرة حياة طالب من البكيرية يسرد خلالها جوانب الحياة الدراسية في المرحلة الثانوية وعلاقة الطالب بالمعلمين والزملاء ثم الحياة الجامعية وما يحدث فيها.. كما يتناول رحلة البحث عن وظيفة، لينتهي به الأمر للعمل في مدرسة خاصة ليعري الكاتب واقع المدارس الخاصة والعلاقات والأهداف المادية المهيمنة قبل الهدف التربوي.

يقول الخزيم في مقطع من الرواية:

المكان: البكيرية، حيث الهدوء الذي يشبه الخجل والسكون الذي يشبه الرزانة والندى الذي يجنح بالذاكرة إلى البساطة والرضا والقناعة والناس التي تمتاز بالقيمة الثقافية والوجاهة المبنية على العلم والخلق وسماحة الدين.

البكيرية: حيث الماء الزلال والهواء النقي ونسيم الريف والمباني العصرية والشوارع الفسيحة ومؤسسات المدنية الاجتماعية والحكومية الشاملة.

حيث رائحة أبي ونصيحته الصادقة ووقفته الحازمة وسنده لي وإحساسي بوجوده وقيمته وعزته والآنفة وعلمه الذي يشعرني بأني عطشان أحتاج لكل قطرة من نهر علمه المتدفق.

وأمي المرأة الطيبة وتعلقي بها وشعوري بأنها شيء أعظم من وجود الأكسجين في عالمي، وأيام حانية لطيفة بسيطة وأشياء كلما مرت في ذاكرتي وقفت إجلالاً لعالم توجد فيه.

والمكان: المعهد العلمي في البكيرية.. المكان الذي أحسست فيه أني موجود.. وأن لي حقاً في الوجود.. وملت فيه إلى التدين وانجذبت إلى كل ما له صلة بالإسلام فعرفت حين ذاك الكثير.. وشعرت في ذلك المكان بأن في الحياة فرصة للانعتاق من أشياء سوداء قاتمة مؤثرة.