|
الجزيرة - سعود الشيباني
نجحت سفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء من إقناع الخاطفين بالسماح للدبلوماسي سعيد بن سعد المالكي بإجراء مكالمة هاتفية مع زوجته وأطفاله بالعاصمة الرياض ليطمئنهم على صحة.
وأكد بندر بن سعد المالكي شقيق الدبلوماسي والذي يعمل بالخارجية بالرياض أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية وسفير المملكة لدى اليمن يبذلون جهودا مضنية في إنهاء أزمة الدبلوماسي الذي خطف على يد مجموعة مسلحة صباح السبت الماضي عندما كان متجها لعمله بالسفارة، حيث اعترض طريقة أشخاص مسلحون وخطفوه لمنطقة مجهولة.
وقال شقيق الدبلوماسي: إن المعلومات المتوفرة حول مطالب الخاطفين تؤكد وجود خلافات بين رجال أعمال سعوديين ويمنيين أدى للخطف للضغط على رجال الأعمال السعوديين، مشيراً إلى أن السفارة نجحت بعد خطف الدبلوماسي بأربعة أيام من إقناعهم عبر مفاوضات تجرى مع شيوخ قبائل بالسماح للدبلوماسي بالاتصال بزوجته وأطفاله بالرياض مؤكدا خلال اتصاله أنه بصحة جيدة ويجد العناية والرعاية من قبل الخاطفين ولم يتعرض لأذى من قبل المجموعة الخاطفة المسلحة ويعد هذا الاتصال الثاني بعد عملية الخطف.
وفي السياق نفسه أكد محمد بن أحمد المالكي في تصريح لـ» الجزيرة « قائلا : تلقيت اتصالا من اليمن صباح السبت الماضي من قبل سعيد المالكي أكد لي أنه تعرض للخطف من قبل أشخاص مسلحين وأنه ليس متورطا ولكن تم خطفه للضغط على رجال أعمال سعوديين إثر خلافات مالية مع رجال أعمال يمنيين وبعد قرابة دقيقة قطع الاتصال وتم إبلاغ وزارة الخارجية والتي بدورها تولت المهمة.
وبين محمد المالكي أن أسرة الدبلوماسي تعيش وضعا صعبا للغاية بعد سماعهم الخبر وخاصة والدته الطاعنة بالسن وزوجته وأطفاله (لمياء وبدر وليان)، مشيرا إلى أنهم يعيشون بالرياض بعد عودتهم من اليمن قبل شهر تقريبا إثر الأزمة التي تمر بها دولة اليمن الشقيقة حاليا.
وناشدت أسرة الدبلوماسي شيوخ القبائل اليمنية التدخل وحل الموضوع وعدم تعريضه للخطر، حيث لا ذنب له كما أن خطفه أثر سلبا على التحصيل العلمي لأبناء الدبلوماسي وعلى صحتهم.
من جانبه أكدت والدة الدبلوماسي ثقتها بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على أبناء الوطن داخليا وخارجيا، مشيرة إلى أن زوجة وأطفال ابنها سعيد يجدون الدعم والرعاية والاهتمام من قبل المسئولين بوزارة الخارجية، كما أنهم دائمين بالاتصال علينا لتزويدنا بالأخبار عن وضع ابننا المخطوف باليمن.