تحت رعاية معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى يختتم بعد ظهر اليوم الأربعاء البرنامج التدريبي لمستقبلي صحائف الدعوى بمحاكم المملكة التي تشرف على تنظيمه وزارة العدل بالتعاون مع المركز الاستشاري للتدريب القانوني.

وسيكرم معاليه المتدربين وتسليمهم شهاداتهم بعد إتمام البرنامج الذي استمر أسبوعا وركز على تأهيل المتدربين ليكونوا على اطلاع ومعرفة بضوابط اختصاص القضايا وتوجيه المراجعين للمحاكم المختصة عند تقديم صحائف الدعوى.

وبيّن المستشار الدكتور سعد بن حمدان الوهيبي المشرف على الدورة أن البرنامج ركز على تأهيل المتدربين لجعلهم على دراية وإلمام تام باختصاص القضايا وتوجيه المراجعين للمحاكم المختصة حيث يقوم موظفو صحائف الدعوى بمراجعة صحيفة الدعوى خلال دقائق لمعرفة ما إذا كانت المحكمة المتقدم لها المدعي مختصة بنظر الدعوى وهذه الخدمة تقدم في جميع دول العالم بأجر مالي مدفوع أما في محاكم المملكة فهي تقدم بالمجان انطلاقا من مجانية التقاضي، وبيّن الدكتور الوهيبي أن البرنامج التدريبي سيعود بالنفع على كافة مراجعي المحاكم لتسريع النظر في القضايا وتوجيه المدعي الوجهة الصحيحة لرفع قضيته كما سيكون لها اثر ايجابي على إدارات المحاكم في مساهمتها في التقليل من عدد القضايا المرفوعة للقضاة وهي من غير الاختصاص ليتم إحالتها للمحاكم المعنية وسيكون أثرها كبيرا على أصحاب الفضيلة القضاة وستمنحهم فرصة النظر للقضايا المختصة التي تعنى بهذه القضايا وستمنح القضاة الفرصة لإنهاء النظر في القضايا ذات الاختصاص والبت فيها دون إطالة أمد التقاضي. وبين المستشار الوهيبي أن المركز ألف مادة معتمدة من وزارة العدل وهي الأولى من نوعها على مستوى المحاكم بالمملكة التي تحدثت عن الضوابط التي يجب مراعاتها عند تقديم صحيفة الدعوى حيث يقوم المركز بتدريب منسوبي المحاكم على كيفية الاطلاع على صحيفة الدعوى بشكل سريع وتحديد المحكمة التي يجب أن تنظرها سواء كان التحديد مكانيا أو موضوعيا والطرق المثلى للتعامل مع المراجعين وتوجيههم في حالة عدم الاختصاص، كما قدم للمتدربين كيفية التعامل ووضع الملاحظات لأصحاب الفضيلة القضاة على صحيفة الدعوى.

من جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز الحسن مدير التطوير الإداري بالوزارة أن الدعم الذي يجده قطاع التدريب من لدن معالي وزير العدل الدكتور محمد العيسى ساهم في إحداث نقلة نوعية في تأهيل منسوبي الوزارة والدوائر الشرعية لخدمة العمل القضائي والنهوض به ودعم الكوادر البشرية التي هي أساس العمل وتطويره.