|
الجزيرة - جمال الحربي
أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم سعي المملكة العربية السعودية إلى حماية الأفكار والإبداعات للموهوبين والمبدعين من أجل ضمان صناعة المستقبل لأبنائها، مشيراً إلى أن ذلك يقتضي التكامل في حماية الملكية الصناعية، ومنح براءات الاختراع، وحماية جميع ما يمكن أن يحمى سواء كان حق المؤلف، أو حق الدوائر والتصميمات، أو حق الأصناف النباتية.
وبين الدكتور عبدالعزيز السويلم خلال تدشينه أمس في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فعاليات ورشة العمل التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، أن المدينة سعت بوصفها جهة راعية وحاضنة للخطة الوطنية الإستراتيجية للعلوم والتقنية والابتكار إلى التعاون مع كل الشركاء من أجل حماية المجتمع والأفكار والإبداعات حتى تصل سالمة بإذن الله إلى المستهلك النهائي كمنتجات تدعم توجه المملكة في المستقبل القريب لأن تكون دولة مصدرة للتقنية وليست مستوردة.
وأشار الدكتور السويلم إلى أن المدينة جسدت اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- في دعم الموهوبين والمخترعين والمبدعين، عبر برامجها وخططها الإستراتيجية، حيث تعمل المدينة من خلال الإدارة العامة للملكية الصناعية في المدينة على حماية الأفكار، وكذلك يتم عبر برنامج بادر لحاضنات التقنية احتضان الأفكار التي اجتازت المراحل الأولى حتى تصل إلى السوق بأفكار هذا المجتمع.
وأوضح السويلم أن المدينة أنجزت إلى الآن ما يقارب 86 في المائة من طلبات براءات الاختراع المقدمة إليها والتي بلغت 16316 طلب، حيث تم منح ما يستحق المنح من بينها كبراءات اختراع، كما أنجز ما يقارب 73 في المائة من التصميمات والدوائر والنماذج الصناعية المقدمة لها.
من جهته نوه المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الدكتور فرانسيس كوري بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية من أجل حماية حقوق الملكية الفكرية، ودعم نظم وآليات إنفاذ القوانين ذات الصلة إلى جانب مشاركتها في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالملكية الفكرية، مشيراً إلى أن المنظمة لن تدخر جهداً في الإسهام في الجهود التي تبذلها الأجهزة المعنية في المملكة من خلال برامج التعاون المشتركة.
وبين الدكتور فرانسيس كوري في كلمة قدمها نيابة عنه ممثل المنظمة السيد امحمد سيد الخير أن الملكية الفكرية استحوذت على اهتمام متزايد من الدول والأفراد والمؤسسات على حد سواء لصلتها الشديدة بجوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولكونها أصبحت في هذا العصر القائم على المعرفة والتكنولوجيا وسيلة قادرة على النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن بروزها كعامل حاسم ورئيسي في التجارة الدولية ونقل التكنولوجيا والاستثمار الأجنبي.
وشدد المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية على وجوب إدراج حماية الملكية الفكرية في عمق التشريعات والإستراتيجيات والسياسات التنموية للدول الأعضاء، وذلك من أجل المساهمة بقوة في ردع ظاهرتي التقليد والقرصنة اللتين تكلفان الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بالمليارات سنوياً.
وتضمنت فعاليات ورشة العمل تقديم عدد من المحاضرات حيث قدمت الأستاذة لولوة ناصر الخزيم محاضرة تناولت خلالها الدور الكبير والهام للأسرة في تنمية الإبداع والابتكار منذ مراحل مبكرة.
وبدوره أوضح المستشار التربوي في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور مفضي رزق الله أبو هولة حتمية العلاقة بين البيت والمدرسة في ما يخص رعاية الموهوبين والمبدعين، وتحدث عن بعض الجوانب والعوامل التي تساعد الموهوب في تنمية قدراته ومواهبه وصقلها في البيت والمدرسة، مع الأهمية الكبيرة لتعاون الجانبين ووضع خطط واضحة ومدروسة.