دمشق- واشنطن- عمان- وكالات

انطلقت مسيرة مؤيدة للسلطات السورية بعد ظهر أمس الثلاثاء تندد بالسياسيات الأمريكية أمام السفارة الأمريكية بدمشق في حي المالكي.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن أكثر من 20 موظفا في السفارة سيغادرون سورية مع عائلاتهم الجمعة.وأمرت الولايات المتحدة مساء الاثنين بإجلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الأساسيين في سفارتها في سوريا بسبب «عدم الاستقرار والغموض» المخيمين على الوضع في هذا البلد الذي يشهد موجة احتجاجات يقابلها النظام بالقمع. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان «أن وزارة الخارجية أمرت جميع عائلات موظفي حكومة الولايات المتحدة وبعض موظفيها غير الأساسيين بمغادرة سوريا».

وفي مدينة درعا أرسل الجيش السوري أمس الثلاثاء تعزيزات جديدة إلى المدينة وأطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج.

وأكد الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد في اتصال هاتفي أن «تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة دخلت درعا».

هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط درعا» المدينة التي تبعد مئة كيلومتر عن دمشق. وأضاف إن «إطلاق النار مستمر على السكان». ونشرت دبابات وأقيمت حواجز عند مداخل المدينة» ويمنع الناس من دخول المدينة. وتابع إن «جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون» مع الجيش الذي يحاصر درعا. من جهته قال الجيش إن «وحدات من الجيش بمشاركة القوى الأمنية تلاحق المجموعات الإرهابية المتطرفة في المدينة وتلقي القبض على العديد منهم وتمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر».

وأشار إلى وقوع «عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقوى الأمنية (...) وعدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة».

وأكدت السلطات السورية التي تتهم منذ بدء الاحتجاجات «عصابات مسلحة» بالوقوف خلف التحركات الشعبية، إن الجيش دخل درعا «استجابة لاستغاثات المواطنين والأهالي».

وأضافت إن هذا التحرك يهدف إلى ملاحقة «المجموعات الإرهابية المتطرفة». وجرت عمليات أخرى لقوات الأمن الاثنين في المعضمية الضاحية القريبة من دمشق ودوما (15 كلم شمال دمشق).

وقال شاهد في دوما إن دوريات للقوات الأمنية «تمنع الناس من مغادرة بيوتهم حتى لشراء الخبز».

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 آذار/ مارس، قتل 400 مدني بينهم 160 منذ رفع حالة الطوارئ في 21 نيسان/ أبريل. وقالت منظمة (سواسية) السورية لحقوق الإنسان أمس إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 400 مدني على الأقل خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. من جهة أخرى أضاف منظمة سواسية إن قوات الأمن السورية ألقت القبض على حوالي 500 من أنصار الحركة المطالبة بالديمقراطية في أرجاء سوريا بعد أن أرسلت الحكومة دبابات لمحاولة إخماد احتجاجات في مدينة درعا. من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية وشهود إن معبر جابر على الحدود الأردنية السورية مفتوح فيما لا يزال معبر الرمثا القريب من مدينة درعا السورية التي اقتحمتها قوات الأمن الاثنين مغلقا. وقال مراسل إن معبر جابر على مسافة 95 كلم شمال عمان مفتوح وقد عبرته بضع سيارات قادمة من سوريا أو من لبنان.

غير أن سوريا أغلقت معبر الرمثا القريب من درعا مركز الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما أوردت مصادر أمنية.