|
صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري - وكالات
أكَّد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه تم القبول بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية في اليمن كاملة ومن دون انتقائية. وأشار الرئيس صالح إلى أنه تم الترحيب بالمبادرة والتعامل معها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقائية وفي إطار دستور الجمهورية اليمنية.
وقال الرئيس على عبدالله صالح خلال لقائه أمس بأعضاء كتلة المؤتمر الشعبي العام -الحاكم- في البرلمان إن عهد الانقلابات قد ولى وألا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع. وأضاف الرئيس صالح بأنه قدم التنازلات تلو التنازلات من أجل تجنب إراقة الدماء والانزلاق باليمن إلى أتون الفتنة والصراع.
واتهم أحزاب المعارضة المنضوية فيما يسمى تكتل «اللقاء المشترك» بالتهور والعناد والسعي إلى تدمير ما تحقق لليمن من إنجازات على مدى السنوات الماضية. من جهتها توقع مسؤول في المعارضة اليمنية أمس الثلاثاء أن يعلن مبعوث خليجي خلال الأيام القليلة المقبلة وقت ومكان التوقيع المنتظر على اتفاق ترعاه دول خليجية يضمن استقالة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وقال محمد باسندوة إن من المتوقع أن يزور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني صنعاء خلال أيام قليلة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق يقضي بتنحي صالح بعد 30 يوماً من توقيع الاتفاق. من جهة أخرى أصيب ستة متظاهرين بالرصاص أمس الثلاثاء في اليمن حيث جدد المحتجون التأكيد على رفضهم للخطة الخليجية من أجل حل الأزمة في البلاد، حسبما أفاد شهود عيان ومصادر طبية. ففي تعز التي تبعد مائتي كلم جنوب صنعاء، استخدمت قوات عسكرية السلاح ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص كانوا يشاركون في تظاهرة جابت الشارع الرئيس للمدينة للمطالبة بالإفراج عن متظاهرين اعتقلوا مؤخراً، حسبما أفاد الناشط أحمد وافي أحد منظمي التظاهرة. وذكر وافي أن «أحد المصابين الثلاثة وضعه حرج».
من جهته قال مصدر أمني يمني مسؤول بالمحافظة أن 32 جندياً يمنياً أصيبوا، أربعة منهم إصاباتهم خطيرة، الليلة قبل الماضية خلال تفريق مظاهرة غير مرخصة قانوناً انطلقت من ساحة اعتصام المعارضة بمحطة صافر في تعز.