|
نجران – حمد آل شرية
يتمسك مواطنون في منطقة نجران بالبيوت الطينية القديمة، ويعتبرونها إرث الأباء والأجداد وشاهداً على عصر الحياة القديمة الجميلة، حيث تشتهر المنطقة بكثرة البيوت الطينية والقصور والقلاع التاريخية التي تتناثر على ضفاف وادي نجران وفي القرى والهجر المجاورة، وتحظى بحب سكان المنطقة الذين يعتبرونها رمزا وتاريخا للماضي الجميل. ومن ثم فإن المواطنين يحرصون على ترميم هذه البيوت والحفاظ عليها شامخة وسط المزارع والقرى رغم زحف المباني الحديثة، لما تتميز به البيوت الطينية من قوة ومقاومة للظروف المناخية، كما تتميز بجوها الصحي، حيث تتأقلم مع الظروف الجوية، فعند ارتفاع درجات الحرارة تحافظ على درجة برودة معتدلة، وفي الشتاء تختزن الدفء، بعكس المباني الحديثة التي تتأثر بالعوامل المناخية الخارجية بشكل مباشر.
المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح آل مريح، أوضح أن التراث العمراني يعد من الكنوز التي رأت الهيئة العامة للسياحة والآثار أهميتها، وحظيت باهتمام سمو رئيس الهيئة، وأوجدت البرامج الخاصة بالتراث العمراني وحددت القرى التراثية، كما أن الهيئة وبالتعاون مع بنك التسليف تعمل على منح القروض لأصحاب المباني التراثية من أجل ترميمها وتوظيفها في مجال التراث والمتاحف والمقاهي التراثية، كونها تعد ذات مردود اقتصادي جيد لصاحب المبنى ومجتمعه وقريته. وقال أنه تم منح عدد من القروض في هذا المجال، وأهاب آل مريح، بملاك المباني التراثية الاستفادة من هذا التوجه لتحقيق مكاسب اقتصادية تعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم وبلدهم.