|
الجزيرة - الرياض :
واصل الكبيران الهلال والاتحاد مسيرتهما في الدوري فكرر المتصدر الهلال تفوقه المعتاد على النصر بهدف نجمه الواعد عبدالعزيز الدوسري. وفي جدة واصل العميد مطاردته للمتصدر ففاز على الفتح بهدفي نجمه محمد الراشد.
النصر X الهلال
كتب - عيسى الحكمي
بيسارية «الحرّيف» عبدالعزيز الدوسري أصبح الهلال على حدود منصة التتويج بلقب دوري زين للمحترفين بعد فوزه على غريمه النصر بهدف وحيد في قمة الجولة 23 التي جرت على إستاد الملك فهد الدولي في حضور جماهيري أقل من المتوقع لكن النسبة الطاغية فيه كانت لمصلحة الهلال.
وواصل الأزرق خطواته الواثقة والمحسومة منطقياً للفوز باللقب محافظاً على سجله بدون خسارة، وواصل في نفس الوقت بسط هيمنته على مباريات الديربي رغم حضوره البارحة بجهد أقل من المعهود ومع ذلك كان صاحب الكلمة تاركاً للنصر أفضلية بدون نتيجة في الشوط الأول بينما سيّر المباراة بطريقته في الشوط الثاني الذي كان أقل بكثير فنياً من الشوط الأول.
هدف المباراة الوحيد حضر في الدقيقة 38 عبر يسارية من من خارج منطقة الجزاء للدوسري الذي كان رجل المباراة الأول قبل أن يتوج ذلك بهدف مؤثر في سيرة لقب هلالي جديد.. بذلك رفع الهلال رصيده إلى النقطة 55 واحتفظ بفارق التسع نقاط عن الاتحاد، وبقي النصر على 40 نقطة في المركز الثالث متقدماً بنقطة وحيدة عن صاحب المركز الرابع، وباتت حظوظه في الاحتفاظ بمركزه محفوفة بالمخاطر خاصة والفريق لم يستطع تذوق طعم الفوز في أربع بماريات متتالية.
لعب النصر «المستضيف» بتشكيلة مكونة من الحارس عبدالله العنزي، ورباعي الدفاع حسين عبدالغني وعمر هوساوي وجون ماكين ومحمد عيد، وفي المنتصف إبراهيم غالب وأحمد عباس وخالد الزيلعي وبدر المطوع، وفي المقدمة محمد السهلاوي وسعود حمود.
ودخل الهلال بالحارس حسن العتيبي، وفي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري ولي بينوج، وفي الوسط ميرول رادوي ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري وويلهامسون ونواف العابد، وفي الهجوم أحمد علي.
قاد المباراة الحكم البولندي بافيل جيل وساعده مارسين بيوتر وبافيل نيوفل، واستخدم الحكم البطاقة الصفراء في خمس مناسبات لخالد الزيلعي وعمر هوساوي وأحمد عباس من النصر، وعبدالعزيز الدوسري ومحمد القرني من الهلال.
بداية واعدة وفرصة تسجيل تضيع
أعطت المباراة من البداية انطباعاً بنوايا الفريقين تقديم مواجهة تليق بتاريخ لقاءات الديربي، فمع رفع أنصار الهلال لافتات الرقم 51 عند دخول الفريقين للملعب في إشارة لعدد بطولات الأزرق، جاءت البداية الميدانية عاصفة من الجانب النصراوي الذي أشهر خطورته من الدقيقة الأولى عن طريق حملة فردية قادها سعود حمود بعد خطف الكرة من المدافع المرشدي الذي عاد وضيّق الخناق على مهاجم النصر الذي طالب بضربة جزاء بيد أن الحكم أشار لضربة مرمى للهلال.
وعاد المرشدي ليسدي خدمة كبيرة لفريقه عندما منع هدفاً محققا للنصر من نفس المهاجم سعود حمود الذي تخطى الحارس الهلالي بعد تمريرة رائعة من الزيلعي بيد أن قوة الكرة فيما بعد مكنت المرشدي من خطف نجومية اللقطة الساخنة.
بداية النصر الواعدة تواصلت في الدقيقة 6 مع مبادرة جديدة ضربت دفاعات الهلال لتجد محمد السهلاوي الذي تأخر في الحسم قبل أن تعود الكرة للزيلعي الذي سقط بعد احتكاكه بعبدالعزيز الدوسري داخل منطقة الجزاء دون إشارة من الحكم لشيء!.
مع قدرة النصر المتواصلة على تهديد مرمى الهلال سدد بدر المطوع كرة قوية اعتلت العارضة في الدقيقة 12.. بعد ربع ساعة تحسن الفريق الهلالي نوعا ما، وبدأ الثلاثي الشلهوب والدوسري والعابد رسم مسارات هجومية بجانب محاولات فردية من ويلهامسون على الطرف الأيمن، وكاد نواف العابد يباغت مرمى النصر بيسارية هائلة في الدقيقة 14 لولا براعة الحارس عبدالله العنزي الذي كان في الموعد.
النوايا الهجومية النصراوية المبكرة وطريقة الضغط على حامل الكرة التي طبقها أحمد عباس وغالب ومع تحركات الزيلعي والمطوع عاد سعود حمود لتهديد مرمى العتيبي بيسارية اعتلت العارضة في الدقيقة 18.
حضور الأزرق في المباراة تضاعف بعد الدقيقة 20، واستطاع الشلهوب ضرب دفاعات النصر بتمريرة للدوسري في الدقيقة 23 بيد أن الحارس العنزي أنقذ الموقف، وحصل الهلال على ثابتة قريبة نفذها رادوي سهلة ليد حارس النصر، وللمرة الثانية كرر العابد التسديد بيسارية قرأها حارس النصر في الدقيقة 27 قبل أن يرد النصر بعدها بدقيقتين بغارة رسمها عبدالغني للمطوع الذي أطلق الكرة فوق العارضة.
وأوقف عبدالعزيز الدوسري المشاعر في المدرجات بعد 32 دقيقة عندما استحوذ على الكرة وسدد بيمينه في الشبك الخارجي لمرمى النصر.
هدف التقدم هلالي
وأثبت الدوسري أن محاولاته زيارة مرمى النصر ما هي إلا مقدمة لافتتاح باب التسجيل للأزرق وقلب معادلة التفوق النصراوي ميدانياً عندما استطاع الاستحواذ على رسالة الشلهوب والتلاعب بعمر هوساوي قبل التسديد من على مشارف منطقة الجزاء على يسار حارس النصر الذي لم يضع حساباته جيداً للكرة التي ذهبت للشباك في الدقيقة 38.
حاول النصر ترتيب أوراقه في بقية الدقائق وسدد المطوع من على حدود المنطقة كرة قوية تحولت إلى ضربة زاوية، وكاد التعادل يتحقق في الدقيقة الثانية المضافة من حكم المباراة لولا تألق حسن العتيبي الذي كان سداً منيعاً للمنفرد أحمد عباس بعد كرة قادمة من حسين عبدالغني لتكون تلك الفرصة آخر مشاهد الشوط الأول الذي انتهى هلالي النتيجة والأفضلية للنصر.
شوط المدربين لصالح كالديرون
بعد الاستراحة مباشرة أجرى مدرب الهلال كالديرون التغيير الأول بدخول محمد القرني بدلاً من العابد في نية واضحة لتدعيم وسط الميدان في مواجهة الهجمات النصراوية المتوقعة من أجل العودة للمباراة.
من جانبه واصل النصر بنفس العناصر وواصل العطاء الهجومي الذي كان عليه في الشوط الأول، وبعد الدقيقة 57 استجاب مدرب النصر للمطالب بدخول ريان بلال الذي حل بدلاً من السهلاوي، وأدخل كالديرون اضطرارياً أحمد الفريدي بدلاً من وويلهامسون «المصاب»، وكان النصر قريباً من التعادل في الدقيقة 58 عن طريق المدافع عمر هوساوي بيد أن رأسية الأخير اعتلت العارضة بقليل بعد خروج خاطئ لحارس الهلال في ضربة ركنية قبل أن يعود العتيبي بعدها بدقيقتين ويستعرض في تصديه لثابتة من قائد النصر.
وكاد الدوسري أحد رجال المباراة يرسم خارطة الطريق لهدف هلالي ثانٍ في الدقيقة 62 بعد أن شق مشواره من الجهة اليمنى قبل التهيئة لأحمد علي الذي سدد في مكان حارس النصر.
كالديرون قرأ المباراة بمبدأ خير وسيلة للدفاع الهجوم فدفع بياسر القحطاني بدلاً من الشلهوب في الدقيقة 63 قبل أن يرد مدرب النصر بأحمد الدوخي بدلاً من ماكين ويعيد ترتيب دفاعه بعود الهوساوي لقلب الدفاع تحسبا لمفاجآت وقوة ياسر وأحمد علي المدعومة من الفريدي والدوسري.
مع دخول القحطاني بدأ الهلال يتعامل مع المباراة بخبرته وأدائه التكتيكي المحفوظ، فهدد الدوسري مرمى النصر بيسارية هائلة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى النصر، قبل أن يعود الفريدي ويرسل تسديدة ثانية تألق في صدها حارس النصر الذي عاد للمرة الثانية وتصدى ليسارية أحمد علي، في حين رد النصر برأسية لسعود حمود بجانب القائم في الدقيقة 73.
وحاول المطوع مخادعة حسن العتيبي بكرة ساقطة بيد أن كرته اعتلت العارضة في الدقيقة 78 بينما تكفل أسامة هوساوي بإبطال مشروع انفراد لأحمد عباس في الدقيقة 84.
في آخر خمس دقائق دفع النصر بورقة المهاجم سعد الحارثي على حساب سعود حمود لكن الخبرة الهلالية والأنضباط التكتيكي للفريق أبقى النتيجة على حالها حتى والحكم يضيف خمس دقائق بعد نهاية الوقت الأصلي لتحتفل في النهاية جماهير الهلال بالنصر السادس عشر وبقرب التتويج باللقب قبل انتهاء جولات البطولة تاركاً المنافسة على بقية المقاعد للفرق الأخرى.
من المباراة
الهلال تعامل مع المباراة بدون ضغط فحقق الفوز وسير الأمور لصالحه وبأقل مجهود
الشحن النفسي ساهم في انعدام التركيز للاعبي النصر الذين فرطوا في فرص تسجيل محققة في الشوط الأول.
الدوسري سجل هدفاً ذهبياً في قصة اللقب الهلالي المرتقب وكان رجل المباراة بدون منازع.
كالديرون أثبت دهاؤه الفني عندما تدخل في الشوط الثاني وأوقف مد الهجمات النصراوية وكاد فريقه مع ذلك يزور شباك العنزي مرة ثانية.
النصراويون طالبوا بجزائية في الدقيقة الأولى لسعود حمود، وبغض النظر عن صحتها كان بإمكان الفريق أفضل مما كان لو وجد مع الفريق مدرب يعرف كيف يلعب على الإمكانات المتوفرة لديه.
المباراة لم تخل من بعض المناوشات الفردية لكنها بشكل عام كانت من أنظف المباريات ويبدو أن اللاعبين اعتبروا من آخر مباراة!.
الاتحاد × الفتح
جدة - علاء سعيد
كسب الاتحاد مواجهته أمس أمام الفتح ضمن مباريات الجولة الثالثة والعشرين من دوري زين السعودي للمحترفين بهدفين مقابل لاشئ سجل الهدفين محمد الراشد بواقع هدف في كل شوط، مجريات المباراة جاءت هادئة من الفريقين، وبهذا الفوز ارتفع رصيد الاتحاد لـ 46 نقطة في المركز الثاني فيما يبقى الفتح على المركز التاسع برصيد 28 نقطة...
جاء ت أحداث المباراة هادئة بين الفريقين وان كان الاتحاد هو الأفضل من خلال سيطرته على منطقة المناورة فيما كان الفتح متراجعا للخلف ويعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي إزعاج حقيقي على مرمى الاتحاد الذي لم يختبر في هذا الشوط فيما جاءت هجمات الاتحاد عن طريق المفتاح محمد نور الذي قام بتمرير العديد من الكرات للمهاجمين الذين لم يحسنوا التعامل معها بطريقة سليمة سوى المهاجم محمد الراشد الذي تمكن عند الدقيقة الـ 11 من تسجيل الهدف الأول بعد أن تلقى تمريرة رائعة من نور واجه بها المرمى الفتحاوي وسدد قوية زاحفة لم يحسن حارس المرمى الشريفي التصدي لها بعد أن ارتطمت بيده وتحولت لداخل الشباك الذي انتهت معها مجريات الشوط الأول بهذا الهدف المبكر.
ظهر الشوط الثاني بشكل هادئ بين الفريقين وانحصر اللعب منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لمصلحة الاتحاد فيما واصل الفتح تراجعه للخلف واعتماده على الهجمات المرتدة حيث لم يشهد هذا الشوط فرصا خطرة سوى هجمتين للاتحاد تمكن في واحد منها محمد الراشد من تسجيل الهدف الثاني من خطأ دفاعي فادح استغله الراشد وعالجها سريعاً في المرمى كثاني الأهداف ليساهم هذا الهدف في قيام مدرب الاتحاد بعمل ثلاثة تغيرات بإدخال يحي دغريري وعبدالله مجرشي ونونو آسيس هذه التغيرات ساهمت في تنشيط الوسط الاتحادي لكن بدون خطورة على مرمى الفتح سوى بتسديدة من المهاجم يحي دغريري الذي تصدى الحارس محمد الشريفي لها ببراعة لتنتهي بعد تلك الكرة مجريات المباراة بفوز الاتحاد بهدفين مقابل لاشيء.