|
جدة - صلاح الشريف وعبدالله الزهراني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية، مساء أمس الأول حفل افتتاح منتدى يوم الأرض لعام 2011م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وفور وصول سموه تجول في أرجاء المعرض المصاحب، ثم بدأت فقرات الحفل، تخللها عرض مرئي تعريفي عن جمعية البيئة السعودية ونشاطاتها، ثم ألقى الأمير تركي بن ناصر كلمةً، قال فيها: إن هذه المناسبة العالمية المهمة دأبت شعوب العالَم على الاحتفال بها إيماناً بأهمية كوكبنا الذي نعيش فيه والحفاظ على مقدراته الطبيعية لنا وللأجيال من بعدنا في ظل تصارع تنموي غير مسبوق قد يسهم في الإخلال بالتوازن البيئي فيه، وهدر مقدراته الطبيعية؛ ومن هذا المنطلق فقد عكف العالم بأنظمته ومنظماته وشعوبه مؤخراً على إيجاد سبل للتوعية والتعريف بأهمية التوازن في الاستفادة من مقدراته في إطار تنمية مستدامة هدفها تصحيح الكثير من الأخطاء التي قد تؤثر في كوكب الأرض. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً بعنوان "إرثنا الأرض"، وعرض آخر بعنوان "ارحموا كوكبنا"، ثم ألقت عضو مجلس الإدارة نائب المدير التنفيذي المكلف للجمعية الدكتورة ماجدة أبو راس كلمةً.
من جانبه قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز: يجب أن ينتبه الناس إلى أننا نحن أصلاً رواد البيئة؛ فساكن الجزيرة العربية خلال التاريخ كان يحس بالبيئة ويحافظ عليها؛ لأنها جزء من حياته واستمراريته واستدامته، ويجب الآن أن نعود إلى الأصول. مشيراً إلى أن المملكة سبَّاقة في قضية المحافظة على البيئة والاهتمام بها، ولن تبدأ من الصفر في الواقع. وأضاف: "هذا العام بالتحديد المملكة فازت بالعديد من الجوائز في القضايا البيئية، منها مشروع وادي حنيفة في منطقة الرياض بمساحة 120 كلم، وهو مشروع تحويل بيئي متكامل؛ حيث كانت منطقة مهملة رديئة، واليوم أصحبت منتزهاً وطنياً محمياً بجهود كبيرة، كما فازت شركة المياه الوطنية بجائزة دولية في مجال معالجة تجفيف بحيرة المياه في جدة".
ودعا سموه أفراد المجتمع إلى ضرورة أن نعزز في الأجيال القادمة الارتباط بقضية البيئة؛ لأنها جزء من مستقبلنا، وليست قضية هامشية أو تطوعية، بل أصبحت قضية أساسية في تقدمنا، خاصة مع التنمية الكبيرة التي تشهدها بلادنا، ويجب أن تكون متزامنة مع البيئة.