الجزيرة - محمد الخالدي - بنان المويلحي

دعا ملتقى الإعلام الاقتصادي إلى ضرورة أن يلعب الإعلام دورًا ملموسًا في معالجة قضايا التنمية، وأكد وزير الثقافة والإعلام على أهمية الدور الفاعل والقوي الذي تنهض به وسائل الإعلام التقليدية والجديدة معًا في حركة المجتمع وفي خطط التنمية، مشيرًا إلى أن المجتمع السعودي ينظر إلى الإعلام بوصفه شريكًا أساسيًا في النهوض بالمجتمع وأنه الضمير المستتر الذي يرشد ويوعي وينتقد ويراقب. ونوّه الوزير في كلمته التي وجهها أمس أثناء افتتاح ملتقى الإعلام الاقتصادي الذي نظمته غرفة الرياض وافتتحه نيابة عنه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بأهمية عقد هذا الملتقى الذي يبحث دور الإعلام في معالجة قضايا التنمية الذي يعبر عما وصل إليه الإعلام في حياة المجتمعات الحديثة حتى أصبح الإعلام الاقتصادي مفصلاً حيويًا في عصرنا الحالي.

وشدد الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة على أهمية دور الإعلام وتناميه خاصة في ظل المشهد الإعلامي المتمثل في الفضائيات والإنترنت والمدونات الشخصية وشبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الأجيال الأحدث للهواتف الذكية وهي الوسائل التي يجب أن يكون لها دور ملموس في توعية المجتمع اقتصاديًا.

وكان وزير الثقافة والإعلام بالنيابة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين قد افتتح ملتقى الإعلام الاقتصادي الثالث.

من جانبه قال رئيس لجنة الإعلام الاقتصادي بالغرفة الدكتور خالد: إن انعقاد الملتقى في هذه الفترة جاء متزامنًا مع ما تشهده الساحة من حراك إعلامي واقتصادي كبير، الأمر الذي يتطلب العمل من أجل تطوير وصقل مهارات الإعلاميين المعنيين بالتعاطي مع الشأن الإعلامي وما يتطلبه من مهارات وخبرات تسهم في تميز الطرح وجودته.

من جانبه، وصف رئيس الغرفة عبدالرحمن الجريسي الملتقى بأنه أحد قنوات التكامل البناء بين الإعلام والاقتصاد الذي يتناغم مع ما توليه القيادة الحكيمة للإعلام ودوره ورسالته في خدمة الاقتصاد الوطنية والتنمية بمفهومها الواسع والشامل.

وأكد أن الغرفة تنظر باهتمام بالغ للشراكة بين الاقتصاد والإعلام ولذلك تبنت لجنة الإعلام الاقتصادي مواصلة انعقاده في دورته الثالثة من أجل تحقيق المساهمة الفاعلة لتطوير العمل الإعلامي الاقتصادي وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار الاقتصادي وتشجيع ودعم الشفافية.

ثم بدأت جلسات الملتقى الذي يقام على مدى يومين، حيث أقيمت في اليوم الأول 3 جلسات عمل الأولى خصصت لبحث دور الإعلام في معالجة أزمة الإسكان والثانية لاستعراض الواقع الإعلامي للمؤشرات الاقتصادية ومؤشرات السلع والثالثة خصصت لبحث دور الإعلام في تعزيز فرص عمل المرأة.

فيما ستبحث جلسات اليوم إسهام الجامعات الجديدة في تنمية اقتصاديات المنطقة والتناول الإعلامي لدور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، إضافة إلى اتجاهات النشر الصحفي وعلاقاتها في القضايا الاقتصادية.