كتب - فهد الشويعر

من الواضح أن الجمعية السعودية للمنتجين والموزعين تعيش في ربكة ربما أفقدتها توزانها وكثيراً من هيبتها وجعلتها في موقف لا تُحسد عليه، بعد أن ساقت تُهماً لم تستند على أدلة مادية ملموسة في وضعها لمجموعة كبيرة من الفنانين الخليجيين في (قائمة سوداء) دون التأكد من صحة الشائعات التي قالت بأنهم أساؤوا للسعودية من جانب طائفي.هذا الموقف الذي وقعت فيه الجمعية أو (أوقعت نفسها فيه) في وقت أكد رئيس الجمعية محمد الغامدي صحة البيان، لكنه في المقابل نفى توزيعه على وسائل الإعلام، بحجة تسريبه دون علمهم، ثم عاد وقال بأن هذه القائمة كانت مقترحاً فقط ل (تسجيل) موقف. هذا البيان التخبطي انعكس بشكل سلبي على موقف الجمعية محلياً وخليجياً حيث طالب بعض من حمل البيان اسمه بإثبات صحة هذا الموقف والإدعاءات وإلا سيتم رفع دعوى قضائية على الجمعية ممثلة برئيسها محمد الغامدي موقع البيان، ونحن مع المطالبين بهذه الدعوى في حال اعتمدت على الشائعات وحديث المجالس.

الموقف قابل للتصعيد حيث أبلغ (الجزيرة) في وقت سابق أحد أعضاء على الجمعية باعتراضه على هذا البيان جملةً وتفصيلاً، في حين قالت بعض شركات الإنتاج السعودية (عضوة في جمعية المنتجين والموزعين السعوديين) إن هذا البيان لم يصب في صالحهم بل كان حجر عثرة على تقدم الدراما السعودية كونها تسير في بداية الطريق الدرامي وإنها لا تستطيع الوقوف على قدميها بمفردها دون الاستعانة بممثلين وممثلات خليجيين أو كوادر فنية مكملة لعقد البناء الدرامي للرقي والتقدم بالدراما السعودية.هذا البيان ركيك وتمت صياغته على عجل ولم يكن في وقته أبداً كون هذه الفترة هي موسم البدء في تصوير معظم المسلسلات الموسمية (الرمضانية) وفرصة استغلال المنتجين السعوديين بالنهوض بالدراما السعودية بعد تعثُّر الكثير من المسلسلات المصرية والسورية، بعد الأحداث السياسية التي تجري حالياً في بلدانهم وتأجيل الكثير منها وتغيير نهج بعضها الدراماتيكي، ما قد يتيح المجال للدراما السعودية بالتقدموالبروز بشكل واضح عبر الفضائيات العربية التي تتسابق خلال شهر رمضان على جذب أكبر قدر ممكن من المشاهدين عبر عرض أفضل ما أُنتج على الساحة درامياً وزيادة فرصة حصول الدراما السعودية على ساعات البث الذهبية (بعد المغرب) التي تتنافس عليها المسلسلات الخليجية والعربية.