|
الجزيرة - الثقافية :
عبر كتاب «شخصيات بحرينية» الصادر عن دار جداول.. قدم الأستاذ خالد البسام سيرة بعض الشخصيات في البحرين والتي كان لها دور في إثراء روزنامة البحرين.. وجاء في مقدمة الكتاب: يأتي بعض تميز هذه الشخصيات في هذا الكتاب في كونها تجمع ما بين الفنان والصحافي والسياسي والشاعر والمثقف وقد شاركوا جميعاً في هذا التنوع عبر الأزمنة البحرينية المختلفة وأسهموا في كتابه روزنامة تاريخ مختلفة ورواية عصر غير عادي.
وقال أ. البسام: لعل تنوع سير الشخصيات ومذكراتها ليس في أزمنتها وثراء تجربتها وتنوع إسهاماتها فقط بل في كونهم كانوا سابقين لعصرهم وشاهدين عليه وسجلوا شجاعة نادرة وخلقوا تميزاً فريداً.
وقال أ. البسام: حاولت مع الشخصيات التي سجلت مذكراتها أو جزء كبيرا منها وهم المرحوم الشاعر الكبير إبراهيم العريفي والمرحوم عبدالعزيز الشملان والصحافي علي سيار والفنان المرحوم يوسف قاسم توثيق تجاربهم الشخصية أكثر من حياتهم العمومية ورواية الأحداث التي صنعوها أو التي شاركوا في صناعتها وتجاربهم أكثر من الوقائع التي عاشوها.. وقد اكتفيت برواياتهم وتركتهم يتذكرون.
ومن أبرز ما ورد في الكتاب:
قبل أكثر من أربعين عاماً كانت جزيرة البحرين لا تعرف الكهرباء والصحف والكمبيوتر والطائرات بل إن أهالي البحرين كانوا يعتقدون بأن السيارة هي عبارة عن كتلة من الحديد تسير بفعل القدرة الإلهية.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية استمع الأهالي لأول مرة في حياتهم إلى الصندوق الحديد الناطق «الراديو» وهو يخبرهم عن تطورات الحرب.. وعرفوا لأول مرة أيضاً السينما.
كانت حياتهم أكثر من بسيطة وكانت بالرغم من قساوة العيش وبدائية الحياة أكثر من جميلة.