كتاب (قواعد الإيمان) للدكتور حمادي العبيدي يتضمن بحثاً مفصلاً في أركان الإيمان.. وشرحاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر كله).
وقال المؤلف: إن الإيمان البعث نتيجة منطقية للإيمان بالله وقدرته على فعل ما يشاء وإذا كان الله عز وجل قد خلقنا أول مرة فكيف يمكن الشك في قدرته على إعادة خلقنا والحال أن الأمور تكون أصعب في بدايتها، أما حين تعاد فإن إعادتها تكون أيسر والواقع أنه لا يوجد أسهل أو أصعب بالنسبة للخالق وأن الخلق كله عنده يسير ويقع بمجرد إرادته لذلك وفي هذا يقول عز وجل للذين أنكروا البعث:{قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا} سورة الإسراء.