كتاب (المختار من القصص والتاريخ والآثار) الذي أعده وجمع مادته أ. دغيثر بن عبدالله الدغيثر يتضمن العديد من الآداب والقصص والآثار وإقالة العثار والشهامة والرجولة والكرم..

وجاء في مقدمة الكتاب: إنه يهدف لتقديم القصص الهادفة إلى الخبر والحكم ولمحة من التاريخ.. والكتاب مكون من ثلاثة فصول:

الفصل الأول: في القصص والحكم.

والفصل الثاني: في الزراعة ومعرفة انواع النخيل وثمرها.

والفصل الثالث: من التاريخ والاثار.

ويقول المؤلف أ. الدغيثر: هذه القصص وقعت على اسلافنا من آباء واجداد وكلها من مكارم الاخلاق الفاضلة، من وفاء وكرم وايثار وامانة وعفة وشيم وصبر واخلاص واحسان على الفقير والمحتاج وعبر وعظات وغير ذلك. ومن القصص التي تضمنها الكتاب روى المؤلف هذه القصة:

حدثت هذه القصة على امام مسجد في مدينة بريدة، كان فقير الحال، خالية يده من المال، عنده زوجة وله منها ثلاث بنات وكانوا قرب عيد الفطر، وطلبن من والدهن كسوة للعيد فوعدهن برزق من الله ثم ان بناته الكبار خجلن واستحيين من طلب والدهن فارسلت اختهن الصغرى، فوعدها بالخير من الله وبهذه الحال ضاقت نفسه وتكدر عيشه خصوصاً بما يقاسيه من الحاجة وخاصة كسوة بناته في هذا الوقت يوم عيد وبناته في حاجة وما أن اشتدت كربته وقلت حيلته الا والفرج يأتيه من الله الكريم بأن يأتي عبدالله المحمد البسام من عنيزة، هاتف بالليل: أعطي فلاناً كسوة لبناته وأمهن، فإنه محتاج فقام ابن بسام وجهز الكسوة ونقوداً معها وأرسلها إلى أمام المسجد المذكور وقال للرسول: أعطه وسلم لي عليه.

فلما وصلت هذه المنحة استبشر بها وتفرج همه وزالت كربته ودعا لمن أرسلها بالأجر والثواب من الله.

وتضمن الكتاب أيضاً:

مفاتيح الأرزاق خمسة: حسن الجوار، وحسن الخلق، كف الأذى، صدق الحديث وأداء الامانة.

وتحت عنوان (فوائد وحكم) قال المؤلف:

من تفرد بالعلم لم توحشه خلوة، ومن تسلى بالكتب لم تفته سلوه، وان هذه القلوب تمل كما تمل الابدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.

وتحت عنوان (القرآن شفاء ورحمة) قال المؤلف: من دواء القرآن، فاتحة الكتاب تقرأها على المريض مرة إلى سبع مرات كل صباح بعد صلاة الفجر وقبل غروب الشمس.. ومن دواء القرآن آية الكرسي وآخر سورة البقرة.. وآخر سورة المؤمنون، وأول سورة الحديد، وآخر سورة الحشر، وقل هو الله أحد، والمعوذتين.