الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل صدر له كتاب: (سوانح الأربعاء) وهو يتضمن مقالات نشرت في الصحف.. حرص المؤلف خلال تلك المقالات أن يبتعد عن تناول التفاصيل اليومية، واهتم بتحري التمثلات العديدة للظواهر المختلفة وتلمس عواملها المتعددة..

ويقول المؤلف في أحد مقالاته:

كنا نقوم بالتطوير الاجتماعي بتؤدة وتدرج ولكن بثبات متواصل إلى أن منينا بتوافد أناس ينتمون إلى حركات سياسية تتمسح بالإسلام، ذات فكر متحذلق قد يخص مجتمعات هؤلاء الوافدين ويتناسب مع إشكالاتها الفكرية والسياسية ولكنه بالتأكيد لا يوافق واقعنا الاجتماعي ومقتضيات مسيرتنا في التنمية الاجتماعية وبسذاجة مفرطة تبنينا هذا الفكر مدفوعين بحماسنا الديني فأحللناه محل ملكات التبصر العملي عندنا وأصبحنا بالتالي نسترشده في أمور كما نحتكم إلى ضمائرنا النقية بصددها ونستفتي قلوبنا التقنية بشأنها.. تركنا ما كنا بارعين فيه من قدرة استلهامية على تحسس خطانا وتلمس وجهتنا فأصبحنا نفكر بمتقضيات هذا الفكر المستورد.. وبدلاً من التآلف والتناصح اللذين كنا نعمل بهدوء ليكونا نهجنا في التغيير والتجديد أخذنا باسم الغيرة على الإسلام نصنف ونقصي بحماس وتعنت.