Sunday  03/04/2011/2011 Issue 14066

الأحد 29 ربيع الثاني 1432  العدد  14066

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

تذبذب كبير لأسعار الفائدة في أذهان المتعاملين
طوكيو تترقب أرقام تكاليف الزلزال.. والسيولة تتجمع في ممر العملة الخضراء

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحليل - وليد العبدالهادي:

شهية التداول في أسواق طوكيو متدنية، وتتعرض حالياً لسيولة ساخنة (كر وفر)، والتصحيح حتى الآن لم ينَلْ من الأسهم اليابانية بعد أن خلت المنطقة من الأجانب، والبقية تنتظر أرقاماً حديثة تكشف حجم الأضرار في الاقتصاد، ويُرجَّح أن نشهد انكماشاً في الناتج القومي خلال هذا العام. أما منطقة اليورو فكانت عملية رفع أسعار الفائدة حديث كل مستثمر، لكن هذه التوقعات تتعرض لتذبذب كبير في أذهان المتعاملين، وخصوصاً مع بداية ونهاية الأسبوع. وبريطانيا تشهد نمواً في الاستهلاك مغلفاً بأسعار الوقود، وهي إشارة غير محببة لدى المستثمرين، كما أن المتعاملين لديهم السلوك نفسه بشأن سعر الفائدة كما هو موجود في منطقة اليورو. وبخصوص المتحوطين فقد حققوا قمة هزيلة للذهب يُرجَّح ألا تدوم، وشهيتهم بدأت تتجه للدولار بتدرج؛ حيث مستوى 75 أمام سلة عملاته أشبه ما يوصف به هو قاع لاتجاه صاعد يلوح بالأفق. وخام نايمكس يُسجِّل قمة ضعيفة عند 108$ للبرميل، ويستعد للهبوط المتدرج إلى 96$ للبرميل خلال أسابيع مع استمرار ارتفاع مخزونات الطاقة الأمريكية.

ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع؛ لنعرف ماذا يدور خلف أهم العملات الأجنبية في العالم:

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

بدأ أسبوعه من مستوى (1.40)؛ ليصل ذروته بالقرب من 12.42 بعد تراجع مبيعات المنازل القائمة 9.3 % على المقياس السنوي، ويدل ذلك على تراجع في الطلب على المساكن مع تردد كبير لشريحة مهمة في الاقتصاد، وهي الأسرة. حتى الدخل الشخصي تراجعت حدة النمو فيه. طبعاً المضاربون قاموا بجني أرباحهم إلى سعر الافتتاح 1.40، وسرعان ما عاد نهاية الأسبوع إلى ذروته 1.42 بسبب الإنفاق الشخصي الفرنسي الذي حقق نمواً قدره 5.5 % على المقياس السنوي، أيضاً مؤشر ADP لم يتمكن من إضافة وظائف للقطاع الخاص الأمريكي. ولدى هذا الزوج توقعات سلبية بثبات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي عند 2 % للقراءة السنوية، لكن لا تزال توقعات المستثمرين لرفع سعر الفائدة على اليورو إلى 1.25 % هي ما سيُبقي الزوج فوق مستوى 1.40 حتى الخميس القادم حيث الموعد مع المركزي الأوروبي. ومن وجهة نظر خاصة نرى أن القرار لن يرى النور هذا الأسبوع؛ وعليه من الممكن أن يكسر الاتجاه الصاعد على مستوى الحركة الأسبوعية والذهاب إلى مستوى 17.37، وهناك ستكون نقطة التوازن.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

افتتح التعاملات عند 1.60، وأكمل صعوده إلى مستوى 1.615 مع إعلان ثبات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010م عند 1.5 %، ثم عاد ليهبط الزوج إلى مستوى 1.59 بسبب تفاقم عجز الحساب الجاري إلى 10.5 مليار جنيه الناتج من السيولة المتدفقة للخارج وزيادة حجم الواردات؛ ما أثر سلباً على عملة البلاد، وحتى أسعار المنازل وفق مؤشر nationwide أظهرت تراجعاً في النمو إلى 0.5 %. وما يعطي الزوج المزيد من التماسك في الاتجاه الجانبي هو توقعات بإمكانية قيام بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة على الجنيه أسوة بما هو متوقع في منطقة اليورو. الأسبوع القادم نتوقع فيه تغير الاتجاه من جانبي إلى هابط؛ حيث لديه هدف مرجح عند مستوى 1.55، وهي نقطة توازنه. هذا السيناريو مدعوم بتوقعات سلبية حول ثبات الناتج المحلي الإجمالي وعودة أسعار المنازل البريطانية للهبوط من جديد، إضافة إلى إمكانية عدول بنك إنجلترا عن رفع سعر الفائدة يوم الخميس القادم.

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

جميع الأرقام التي أُعلنت تخص فترة ما قبل حدوث زلزال تسونامي، ومنها ارتفاع الإنتاج الصناعي، لكنها تعتبر إشارات متأخرة جداً، ولم يلتفت إليها المستثمرين حالياً على الرغم من تراجع معدل البطالة إلى 4.6 %. وما ينتظره المستثمرون هو القراءة التي ستصدر عن شهر مارس (شهر تسونامي)، وبالتأكيد ستظهر أرقام سلبية للغاية. وسر ارتداد الزوج حالياً إلى 84.7 هو توقعات المتعاملين بأن تقوم طوكيو بضخ جرعة قوية للإنعاش الاقتصادي، لكن ليس قبل ظهور أرقام وتكاليف الزلزال. ونتوقع وصول الزوج إلى 87 معززاً جو التفاؤل بخطة الإنعاش.

(تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الجمعة الساعة 5 مساء بتوقيت نيويورك)

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة