Sunday  03/04/2011/2011 Issue 14066

الأحد 29 ربيع الثاني 1432  العدد  14066

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

كان سقوط بغداد العروبة عام 2003م بداية مرحلة مظلمة في تاريخ المنطقة العربية وبالتحديد لدول الجوار المؤثرة والمتأثرة من المشهد السياسي للمنطقة الإقليمية المرافقة للغزو الانجلو-الأمريكي لعدد كبير من تجار السياسة وإدلاء القوات الغازية لأحفاد «أبورغال» والذي شكل منهم السفير بريمر زخرفة مجلس الحكم الذي زرع المذهبية الطائفية والعرقية حتى أن أحد أعضاء القيادة المركزية الشيوعية ضم لهذا المجلس لإكمال «كوتة» أبناء الطائفة الشيعية!

ونتيجة لتطابق المصالح النفعية فقد برز قطبا النفوذ المؤثر في الساحة السياسية العراقية متمثلان بالتأثير الإيراني المتسلط على مصادر القرار العراقي من باب الانتماء المذهبي والعلاقة المتحكمة في تكوين هذه الأحزاب والكتل السياسية في مرحلة ما قبل «عهد صدام وحزب البعث» والتي أُنشئت بتخطيط وتنفيذ وإشراف إيراني ومنها انطلقت نحو الجغرافية العراقية عبر شط العرب وكان اللقاء الأول في «خيمة أورى في ناصرية المنتفك» والتقت العمامة المصدرة من قم مع بدلة المارينز والقبعة الأمريكية لمرافقي الآلة العسكرية الأمريكية الغازية لأرض الرافدين!

ومع هذا التحالف المذهبي والعرقي تلوث فضاؤنا العربي بعدد مزدحم من القنوات الفضائية لتعطي نماذج حية من الإعلام المأجور المذهبي وانتشرت كالفطر السام على أرض وسماء الوطن العربي حيث وصل العدد لأكثر من ثلاثين قناة متعددة الأسماء بجذر واحد تحت مسمى «قناة العالم الفارسي» وأخواتها وظهرت أهداف وغايات هذه الأبواب الكاذبة مع بدء الفتنة الطائفية في بلادنا العزيزة البحرين وانكشف القناع عن الوجوه الصفراء الطامعة وفهم جيداً لغوهم المبطن بالأمس وتوحد صوت الشيطان ليبث الكذب والافتراء والتحريض المذهبي ولابد أن أسجل لهم المقدرة المميزة في الفبركة الصورية والصوتية وقلب الحقائق الواضحة التي تدين «بلطجيتهم» حملة السيوف والخناجر والأسلحة الخفيفة ممزوجة بأصواتهم الناعقة بهتافات مرفوضة من جملة أهلنا في البحرين وإطلاق نداءات طائفية تعلن ولاءهم المبطن لدولة إقليمية وضبط أكثر من دبلوماسي من سفاراتها في المنامة يزود من احتل ساحة مجلس التعاون بلافتات تحمل في محتواها المخطوط شعارات معادية لكيان الدولة لمملكة البحرين!.

وسجل الإعلام الوطني البحريني المقروء والمشاهد صفحة ناصعة شريفة من تأدية الواجب الحر الصادق نحو تراب الوطن وحفظ أمنه واستقراره وكشف خداع وكذب لأدوات التزييف المحسن بأصباغ الكذب والتحريض والتمادي باستخدام الحيل الفنية لقلب الحقائق وتلوين شعاراتهم السوداء بالأبيض المبرمج الكاذب وكان أكثرهم قد استعان بنداءات العمالة للأجنبي الطامع وأبرز أمثلتها الصراخ المجنون للمعمم الكاذب حسن المشيمع ومطالبته علناً بالجمهورية الإسلامية البحرينية على طراز ولاية الفقيه!

هزني غضباً وامتعاضاً مجريات اللقاء الإعلامي الذي بثته قبل أيام إحدى القنوات الفضائية التي تحمل سمة الوطن الكويتي مع ضيوف الشعب الكويتي الشقيق الزملاء فيصل الشيخ الإعلامي البحريني ويشاركه الأستاذ هشام الزياني وقد اختارت القناة ومقدم البرنامج وهو شخصية إعلامية ممتازة ويحمل في جوانبه زخماً عالياً من الوطنية المخلصة ويحظى باحترام المجتمع الإعلامي الخليجي لكنه أخطأ في الاختيار لشخصية مذهبية مراوغة يضمن في بواطنه ولاءً وانتماءاً لدولة فارس الإيرانية ويعلن بكل جرأة غير الصادقة بأنه يناصر كل «المظلومين» في عالمنا الإسلامي وأصبح محامي الخلايا المتمردة على النظام والقانون في البحرين الشقيقة ونسى وتناسى أن هذه الفئة «المظلومة» هي الأكثر تمتعاً بالمناصب السياسية ولها ثمانية عشر نائباً في المجلس النيابي الذي مجموع عدده أربعون مقعداً ولهم أكثر من ثلث أعضاء مجلس الوزراء ويهيمنون على اقتصاد البحرين، كل هذا ويتباكى هذا المحامي على الفئة «المظلومة» إني أحيي صبر وخلق الزملاء الشيخ والزياني لتحملهم لأساليب التحريض والكذب والفبركة التصويرية التي كان ممثلها الأوحد هذا المحامي الذي تعدى أصول الضيافة العربية والتي تميز بها شعب الكويت العربي الشقيق والذي عصر وجداني الوطني أن تقدم مثل هذه النسخة المزيفة لشخصية الإعلامي الكويتي فاللباس العربي لا يمكن أن يخفي جلباب وعمة الملا الذي يعرف هذا الداعية المذهبي في أي حوزة من دهاليز قم والتي أعدته وغسلت مخه بالمراوغة المذهبية. الشعب العربي الخليجي الأصيل النقي الجذور الممتد من سواحل بحر العرب حتى مياه شطنا العربي في وحدة صلبة أمام كل الأطماع والدسائس لدولة إقليمية قد طال الصبر على تحريضها خلاياها النائمة والمتحركة على ساحل خليجنا العربي وقد كُشف مخططها التوسعي المشاركة القوية للدبلوماسية الخليجية التي أثبتت تفوقها ونجاحها بقرارها الصائب الحكيم باستضافة قوى درع الجزيرة لوطنه البحرين والذي شعرت بالامتنان العميق من كل الفئات الإعلامية والاقتصادية والدبلوماسية الذين التقت بهم في المنامة الأسبوع الماضي وألسنتهم تدعو بنداء واحد «اتحاد القرار السياسي + الخليجي + العربي».

هيئة الصحفيين السعوديين - جمعية الاقتصاد السعودية

 

دور الإعلام المأجور والمذهبي في فتنة البحرين!
عبد الإله بن سعود السعدون

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة