Sunday  03/04/2011/2011 Issue 14066

الأحد 29 ربيع الثاني 1432  العدد  14066

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

التدخل الإيراني في الشأن العربي بدأ يشهد تطورات خطيرة، وقد وصفه محلل أمني خليجي على قناة العربية بأنه (مثل الغاز نشمه ولكن لا نراه).

* هذا التدخل بدأ منذ قيام ما سمي بالثورة الإسلامية، بدءاً بلبنان فاليمن، وإمساكه بالقرار العراقي، ومؤخراً وصل إلى الزعم بأن وجود قوات درع الجزيرة على أرض مملكة البحرين احتلال مثله مثل احتلال صدام حسين للكويت، فيما هي - أي إيران - متورطة بتصعيد الوضع في البحرين، وزرع شبكات التجسس الإيرانية في الكويت، قدرت بثماني شبكات على الأقل.

***

* من المهم التأكيد أولاً، على أهمية أن يتم التعامل القوي لمواجهة محاولات إيران السيطرة على الخليج، وعدم السماح لها بتقديم نفسها كقوة وحيدة في المنطقة، إذ لابد من موقف خليجي حازم في التعامل مع هذه التطورات سياسياً وأمنياً وعسكرياً واقتصادياً وذلك لتقليم أظافر النظام الإيراني المتحفز للتدخل ونشر الفوضى بكل الطرق المتوافرة لديه وبجهد استخباراتي مكثف.

***

* الجانب الآخر المهم الذي تحتاج دول المنطقة إلى معالجته في خط المواجهة مع إيران، هو سوق التطرف الطائفي والمذهبي الذي يعيش الآن أوج حماسته، فالأفكار المتطرفة التي تجد نفسها في الواجهة اليوم، هي في الحقيقة أساس المشكلة.

***

* ما أعنيه ظاهرة التطرف الشيعي من جانب والتطرف السني في الجانب المقابل، وهو ما قد يهدد وحدة البيت الخليجي، أو يكون مدخلاً لنشاطات غير مريحة، من المهم أن ننظر الآن للخليجي كنسيج واحد دون محاولة لفصل فئة عن أخرى، مع رفض أي اتصال خارجي لأي فئة لتوظيفها ضد استقرار المنطقة.

***

* فالمعروف أن الأزمات تنشط باستخدام التطرف لمواجهة تطرف مضاد أو محتمل، وهو ما قد يقود إلى حالة احتقان شعبية عامة لفئة ضد فئة أو لمجموعة ضد أخرى، وبالتالي خلق وتكوين جو عام مشحون داخلياً، يساهم فيه - وللأسف - مثقفون ومفكرون وإعلاميون.

***

* وبالتأكيد فإنه لا يمكن ضمان وتأكيد التلاحم الشعبي طالما كان هناك المزيد من التطرف تحت أي مبرر، الضمانة للمزيد من الاستقرار هو الدفع بالعقلاء للواجهة والتركيز على الوحدة الوطنية المشتركة.

***

* ومن المهم تغيير سياسة المواجهة الخليجية والعربية الناعمة في التعامل مع الخطر الإيراني، وذلك بفضح أطماع متطرفي النظام الإيراني وكشف حجم تورطهم داخل دول المنطقة، ولا يقل أهمية عن ذلك، العمل على فك الاشتباك بين المتطرفين عبر التركيز على المصلحة العليا، حيث الوحدة الوطنية داخل الحدود الجغرافية للدولة دون تمييز أو تعصب.

إلى لقاء

 

الخليج ومواجهة إيران والتطرف
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة