حفر الباطن- عبدالله السعيدي:
اضطر جعفر المطيري إلى نقل والده المتوفى بالمنزل إلى مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن بواسطة سيارته الخاصة، بعد أن رفض الهلال الأحمر و»شرشورة» المرور نقله.
وكان جعفر يحاول إيقاظ والده المريض في الصباح لكن دون جدوى، واتصل بالهلال الأحمر الذين حضروا و أكدوا وفاته، ولما طلب منهم نقله للمستشفى اعتذروا بعبارة «الهلال الأحمر لا ينقل الموتى»، وطلبوا منه نقله للمستشفى لأخذ تصريح بالدفن، لكنه لم ييأس مع رغبته أن يحظى والده بالاحترام في موته، فاتصل بإدارة المرور وأيضًا اعتذروا بعبارة « المرور لا ينقل سوى وفيات الحوادث المرورية فقط.
وقام بمساعدة أسرته بنقله للمستشفى بسيارته الخاصة ليأخذ تصريح الدفن. وقال مواطن آخر إنه اضطر وسط رفض الهلال الأحمر أن ينقل والدته المتوفية بمساعدة زوجته للمستشفى بسيارته الخاصة، وسط دموع أبنائه وهم يشاهدون جدتهم تنقل ملفوفة ببطانية في المرتبة الخلفية، وتساءل هل عمل الهلال الأحمر يقتصر على نقل المصابين فقط ؟ ولماذا لا يكون له دور أكبر في نقل وفيات المنازل ؟ وقال إنه بعد التجربة التي مر بها فإن الشخص الذي يتوفى أحد أفراد أسرته في منزله «الله يعينه».
ودعا المواطنون بحفر الباطن بضرورة أن يتم مراجعة عمل جمعية الهلال الأحمر في المدن وأن يتضمن عملها نقل المتوفين في منازلهم للمستشفيات حتى يتم توفير الاحترام والحرمة للميت بعيدا عن أعين الفضوليين. ومراعاة الحالة النفسية لذويه.