|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
ازداد التوتر القائم بين تعليم وسط الرياض ومعلمات مدرسة 94 الابتدائية بإسكان القاعدة الجوية بالمطار القديم بعد إصرار توزيع طاقم هيئة التدريس على عدة مدارس في أحياء بعيدة عن منازلهن، وجاء تذمر الطاقم المكون من مديرة المدرسة والوكيلة و25 معلمة على قرار تعليم وسط الرياض الذي صدر وسط العام الدراسي وليس مع نهاية مما سبب من معاناتهن وأكثر من 150 طالبة في إرباك تكملة الدارسة بعد خدمة أكثر من عشرين سنة، وناشدت المعلمات عبر الجزيرة المسؤولين بالتربية وعلى رأسهم معالي الوزير ونائبه الأستاذة نورة الفايز بالتدخل وحل وضعهن بعد أن أكد تعليم الوسط نقل كل معلمة قرب منزلها وبعد المراجعة وجدوا توزيعهن في أماكن وأحياء بعيدة عن منازلهن مطالبين بمساواتهن بالمعلمين بمدرسة البنين المجاورة والتي تم تخيير المعلم بعشر مدارس لاختيار أقرب مدرسة لسكنه.
وقالت إحدى المعلمات: نطالب الأستاذة نورة الفايز تقدير ظروفنا وماتعانيه بعض المعلمات من ظروف صحية قاهرة موثقة بتقارير طبية مصدقة من مستشفيات حكومية فأزواجهن أو نفس المعلمات يعانين من بعض الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى رعاية طبية فائقة ومنها على سبيل المثال غسيل الكلى والتهاب الكبد والأورام الخبيثة ونناشدها بالمساواة مع المعلمين في مدرسة البنين خاصة وان النقل ليس برغبتنا بل هو قرار قسري ليس لنا يد فيه وقرار مفاجئ صدم جميع الزميلات في المدرسة اللاتي انتظرن سنوات طويلة حتى حصلنا على المدرسة القريبة من مساكنهن وفجأة يجدن أنفسهن في مدارس بعيدة عن مساكنهن في ظل الازدحامات المعروفة في شوارع مدينة الرياض.
وقالت إحدى المعلمات إن القرار غريب والسؤال هل غاب عن نظر متخذ القرار أوضاع المعلمات الأرامل ممن توفى أزواجهن الضباط الذين خدموا هذا الوطن وعدم مراعاة أبنائهن فهن الأم والأب لهم حيث يواجهن صعوبة توصيل أبنائهن إلى مدارسهم وهن نوعاً ما قريبة إلى مساكنهن فكيف إذا أبعدت مدارسهن وشتت هؤلاء الأيتام.
وقالت إحدى المعلمات إنها تنازلت عن مسمى مساعدة سابقاً حتى تكون معلمة في هذه المدرسة المجاورة لسكنها لتراعي ابنتها المريضة أثناء الدوام المدرسي.