الجزيرة - فن :
لعلّ أبرز مهام القنوات الفضائية في هكذا أحداث هو التوجيه والتحذير وتوعية الناس، خاصة إذا صادف أن تشابهت الظروف مثلما حدث في مصر، من انقطاع في خدمة الهواتف المحمولة والإنترنت ونحوها، وهو ما تمثّل جلياً في الموقف الذي سماه الجميع ب (الشجاع) للمخرج المصري السينمائي خالد يوسف، الذي كسر حواجز (الحظر) بالسير حتى وصل إلى مقر مكتب قناة (العربية) ليوجه نداء للسلطات المصرية والشعب بالتحرك فوراً لحماية المتحف المصري للآثار الذي اقتربت منه ألسنة النيران ومجموعة من المخربين الذين حاولا اقتحامه، ويقع بميدان التحرير.
خالد يوسف لم يحاول تهييج الجماهير بصفته واحداً من الذين شاركوا في المظاهرات، بل فضّل البعد تماماً عن هدفه ومحاولة تأكيد مطالباته ومناشداته للحفاظ على واحد من أهم المتاحف في العالم، والذي يحتوي على أكبر مجموعة من الآثار المصرية.
العربية تبنت مناشدة خالد يوسف، وبالفعل تمت حماية المتحف من الجيش وكان أن وصلت مناشدة خالد وتبني العربية إلى الهدف الذي يصب في مهام القناة ليس فقط لبث الأخبار، لكن لتحولها أيضاً إلى أداة توعية وتنبيه.