|
حاوره - سعود بن عبدالله الهذلي:
معالي الفريق عبيد بن غثيث العنزي نائب قائد الحرس الملكي وقائد اللواء الخاص بقصر خادم الحرمين الشريفين أحد الذين عايشوا النهضة العسكرية السعودية لأكثر من ثلاثين عاماً تمتع خلالها بثقة خادم الحرمين الشريفين ولازمه مدة طويلة اكتسب فيها خبرة كبيرة في التعامل مع المهام العسكرية والأمنية والميدانية، قبل أن يعزز المليك ثقته فيه مؤخراً بتعيينه نائباً لقائد الحرس الملكي. صحيفة «الجزيرة» سعت إليه وأجرت هذا الحوار معه حيث أحوال مسيرته الطويلة مع الحرس الملكي والخطط الإستراتيجية المستقبلية، إضافة إلى إسهامات الحرس الملكي في الجوانب التنموية للمجتمع.. فإلى مضابط الحوار.
كيف ترون الثقة الملكية والأمر الملكي بتعيينكم نائباً لقائد الحرس الملكي؟
- هذه الثقة أعتز بها وأعتبرها وساما على صدري وإن شاء الله دائماً أكون عند حسن ظن ولاة الأمر.
كيف ينعكس الأمر الملكي في أداء مهامكم خلال الفترة المقبلة؟
- نتمنى ونقول الله يعيننا على العمل الجديد، وهذه الثقة لن أفرط فيها مهما كانت التضحية.. وإن شاء الله الأمور ستسير بشكل جيّد.
من خلال مسيرتكم الطويلة وخبرتكم كيف تنظرون إلى رحلة تطور الحرس الملكي، وهل تم إحداث نقلة نوعية في تكوينه وأدائه الميداني؟
- الحرس الملكي ظل يحدث ويطور بشكل مستمر على جميع المستويات، وإن شاء الله سيكون جهازاً قوياً يؤدي مهامه على أكمل وجه.
كيف تنظرون إلى التحولات والمراحل التي مر بها الحرس الملكي والتطورات اللاحقة ميدانياً وتنظيمياً؟
- لقد تطور الحرس الملكي في جميع المراحل على أحدث المستويات تمشياً مع القطاعات الأخرى من حيث التحديث والتطوير والتنظيم والتدريب.
لعل الحرس الملكي يملك كافة البنيات الأساسية؟
- نعم هناك بنيات أساسية الآن، وبنيات أساسية لاحقة تتمثل في الميادين والمعسكرات ومساكن العوائل، كلها تمت الموافقة عليها وهي في طريقها إلينا الآن.
قضيتم فترة طويلة في ملازمتكم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- ماذا اكتسبتم خلال هذه الفترة؟
- كسبنا الود ومحبة الناس والأخلاق الفاضلة ومعايشة كل كبيرة وصغيرة خلال تلك الفترة.. فخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله ويعيده لنا سالماً - رجل يقدر كل شيء، ومتواضع لأي إنسان ويعطف على المساكين والمرضى، ودائماً يوجهني ويقول لي: (إذا شفت مريض في الشارع توقف عنده واسأله وأنقل لي رأيه).. فالحمد لله اكتسبنا الكثير منه حفظه الله.
يكرم الحرس الملكي بشكل دوري المتقاعدين الذين أنهوا خدمتهم في هذا القطاع.. فما هي خدمات التواصل الأخرى مع هذه الشريحة؟
- طبعاً في بداية الأمر نحن نقوم بتكريم المتقاعدين بإقامة حفل لهم تقديراً لجهودهم في خدمة الدولة.. ونظل نتواصل معهم ونعتبرهم على رأس العمل ونعتز بهم وخدمتهم دائماً ونأخذ الخبرات منهم.
هل هناك خطة للاستفادة من خبرتهم؟
- نعم بعض منهم.. الضباط الذين يمكن الاستفادة منهم يستعان بهم.
بدأ الحرس الملكي يشارك في برامج تنمية المجتمع والإسهام في أنشطته، فكيف تنظرون إلى هذه الخطوة؟
- الحرس الملكي يستفيد من كل جديد يواكب الواقع.. ففي هذا المجال نحن -ولله الحمد- لدينا إسهامات كبيرة.
انفتح الحرس الملكي مؤخراً على شبكة الإنترنت من خلال استخدام التقنية كوسيلة لاستقبال طلبات التسجيل بهدف التسهيل على الراغبين بمختلف مناطق المملكة حتى لا يتكبدوا مشاق السفر والانتظار، فكيف انعكس ذلك على خدمات الحرس الملكي؟
- نحن حتى الآن في مرحلة التطوير والمراحل المتقدمة في هذا المجال.. فالأشياء الكبيرة التي تتمشى مع العصر مثل استخدام تقنية الإنترنت وغيرها فنحن في مراحل شبه الأخيرة ولكن نحتاج إلى بعض الوقت لاستكمالها بشكلها النهائي.
ما هي الخطط المستقبلية للاستفادة من تقنيات العصر وتدفق المعلومات وتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية؟
- نحن حريصون كل الحرص على أن نتماشى مع العصر الحديث ونستفيد من تقنياته في جميع الأعمال، وقد بدأنا الآن نخطط في هذا المجال وهناك لجان تعمل ميدانياً وسوف يستفيد الحرس الملكي من تقنيات العصر على مستويات عالية في جميع المجالات في المستقبل القريب.
ينفذ الحرس الملكي خطة للارتقاء بمنسوبيه في عدد من الجوانب، فما هي تفاصيل هذه الخطة وما هي الجوانب التي تشملها؟
- بدأنا بالحرس الملكي بعد أن تم توحيده مع دمج اللواء الخاص تنفيذاً للأمر السامي الكريم في تنفيذ خطة جديدة في مجال تدريب منسوبيه وإعادة تأهيلهم وتنظيمهم وتسليحهم، وكذلك في مجالات المساكن والميادين.. والأمور تسير الآن بشكل جيد.
حدثت نقلة نوعية في الحرس الملكي ميدانياً وتنظيمياً.. فهل لكم أن تحدثونا عن بعض تلك الجوانب؟
- خطتنا المستقبلية هي في جعل الحرس الملكي قوة ضاربة مثله مثل القطاعات الأخرى، من خلال تزويده بكافة التجهيزات اللازمة.
ينفتح الحرس الملكي بشكل كبير على وسائل الإعلام والصحافة والتعاون معها في عدة مجالات منها تغطية المناسبات، فما هو تقديركم لدور وسائل الإعلام في خدمة الوطن والمواطنين وما هو المطلوب منها في هذا الخصوص؟
- وسائل الإعلام لها دور كبير في إبراز كلمة الحق.. ونحن أيضاً لا نستغني عن خدمات الأجهزة المختلفة والصحف التي تبرز واجهة الحرس الملكي وجهوده في جميع المجالات.. ولا نزال بحاجة إلى خدماتها ومساعدتها.
تشهد المملكة نهضة تنموية شاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. فكيف تنظرون إلى هذه النهضة؟
- هذه نهضة خير شاملة -ولله الحمد- وأتوقع أن القليل من العالم وصل إلى ما وصلنا إليه.. هذه النهضة جاءت بفضل الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأصحاب السمو الأمراء وكل الذين يعملون بإخلاص للوطن من المواطنين.
كيف تنعكس هذه النهضة على تطور الأداء الميداني لقوات الحرس الملكي وتعزيز مكانتهم كقوة عسكرية؟
- كما ذكرت لك سابقاً.. بأننا نعمل الآن على تطوير الحرس الملكي وتحديثه وإعادة تسليحه.. فكل ذلك قادم في المستقبل.. ونتطلع أن يكون الحرس الملكي قوة ضاربة مثل القطاعات الأخرى.
ينفذ الحرس الملكي عدداً من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية فكيف ينعكس ذلك على مستوى أبناء منسوبي الحرس الملكي؟
- نحن في هذا الجانب نفتح المجال لأبناء منسوبي الحرس الملكي وكل من يملك مواهب وأفكارا ونقوم بمساعدتهم ودعمهم والوقوف إلى جانبهم ومنحهم الفرصة في جميع المجالات حتى نستفيد منهم في المستقبل كأفراد صالحين في المجتمع.
كلمة أخيرة؟
- أولاً أرحب بكم وبصحيفة الجزيرة التي تتابع الأحداث في وقتها ولها قصب السبق في نشر الأخبار وتتمتع بمصداقية عالية.. أشكرها وأشكر العاملين فيها.