ظهور سمو الأمير سلطان بن فهد عبر القنوات الفضائية مساء أول أمس وإيضاحه لمبررات ودواعي قرار إقالة بيسيرو كان شجاعة كبيرة من سموه عكست مقدار الثقة في القرار الصحيح والجريء إضافة إلى أن ذلك الظهور في مثل ذلك الوقت وتلك الظروف قد عبر عن مدى احترام وتقدير سموه للإعلام الرياضي.
على لاعبي المنتخب أن يشعروا بتقصيرهم في المباراة الأولى، وأن يعلموا أن قرار إقالة المدرب بيسيرو لا يعني أبدا إعفاءهم من مسئولية الخسارة أمام سوريا. فهم يتحملون مسئولية التقصير في الأداء والتقصير في العطاء والتقصير في بذل الجهد بغض النظر عن الأمور الفنية التي تم تحميلها للمدرب وبناء عليها تمت إقالته. وهذا ما يوجب على اللاعبين تقديم الاعتذار في المباريات القادمة عن تقصيرهم بتقديم أداء وعطاء وجهد مختلف.
لو كان هناك تقييم فني صحيح ودقيق مستمر لعمل المدرب بيسيرو في كل مرحلة من مراحل تدريبه للمنتخب لما وصل بنا الحال إلى هذا المآل والموقف الصعب في البطولة الآسيوية. لقد كان الإعلام يقول إن معسكر المنتخب نهاية الموسم الماضي كان خاطئا، وأن مباراتي المنتخب أمام سلوفينيا وتونس منتصف الموسم الماضي كانت خاطئة في التوقيت حيث تم إيقاف الدوري وإرباكه لأكثر من شهر من أجل تلكما المباراتين، إضافة معسكر تركيا ومعسكري دبي قبل دورة الخليج وقبل كأس آسيا والمباريات التجريبية كانت خاطئة، فكان من الطبيعي أن تكون النتيجة في النهاية مخيبة للآمال.
بدلا من الشعور بالمسئولية وممارسة النقد الهادف والواعي سيجد البعض من عثرة منتخبنا في بداية كأس آسيا فرصة للفوضى النقدية وتصفية الحسابات مع العديد من الأطراف في انتهازية مقيتة للموقف.
خلال هذا الموسم أقام كل فريق من فرقنا الكروية ثلاثة معسكرات إعدادية في حالة نادرة تحدث لأول مرة على مستوى العالم. وذلك بسبب التوقفات المتكررة لمنافسات الموسم.
