|
لقد غمرت الفرحة أرجاء الوطن برؤية خادم الحرمين الشريفين وهو يغادر المستشفى بعد أن منّ الله عليه بالشفاء والعافية, وكانت مشاعر الجميع صغاراً وكباراً فياضة وهم يرون بوادر الصحة قد ظهرت على محيا ملك القلوب بعد أيام من الترقب والانتظار والدعاء الصادق المخلص المنيب بأن يشفي خادم الحرمين الشريفين ويعيده إلى أرض الوطن سليما معافى. إن هذه اللحمة بين القيادة والشعب كانت نتاج ما زرعه الملك المفدى في نفوس شعبه من محبة وولاء وإخلاص للدين والوطن والقيادة الرشيدة, وذلك بسهره على خدمة الإسلام والمسلمين, وعطائه السخي المتواصل الذي طال الجميع من مواطنين ومقيمين, بل وتعدى ذلك حدود الوطن ليشمل أبناء الأمتين العربية والإسلامية, وكل محتاج ومنكوب في أصقاع الأرض المختلفة. إلى جانب الشفافية والوضوح التي عهدناها منه حفظه الله في سياسته لشؤون الدولة, والمصداقية والعدل في قراراته وأحكامه, وحرية الرأي التي يدعمها حفظه الله, ليكون أنموذجاً مشرفاً للقائد العربي المسلم الذي حمل هم الأمة في كل وقت وحين. وحتى وهو في رحلة العلاجية لم ينسَ وطنه وشعبه, بل ضرب أروع الأمثلة في الحب الصادق والإيثار بمتابعته المستمرة لأحوال الشعب, وقراراته المتواصلة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. نسأل الله أن يجعل ما أصاب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في ميزان حسناته, وأن يرجعه إلى وطنه وأهله وشعبه وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية.
صالح بن سليم الزهراني - مدير مستشفى ثادق العام