|
تقرير - خالد العيادة
لم يجد ثلاثة من المواطنين للتعبير عن فرحتهم بشفاء خادم الحرمين الشريفين إلا أن يتبرعوا بالكلى تعبيراً عن فرحتهم وتقرباً إلى الله عز وجل ومن شعورهم بفرحة خادم الحرمين الشريفين.
حضر إلى مبنى «الجزيرة» ثلاثة مواطنين من مدينة بيشة تدفعهم فرحة غامرة من قلوبهم وإحساس غريب وهم: المواطن عبدالله عايض الأكلبي الذي تحدث لـ(الجزيرة) قائلاً: لقد كنا مدعوين إلى منزل الأخ عبدالله الأكلبي على طعام الغداء واقترح علينا الأخ عبدالله أن نتبرع بكلانا إلى مرضى الفشل الكلوي نريد به وجه الله تعالى فرحبنا بالفكرة أنا والأخ سعود فايز الأكلبي، فركبنا سيارتنا وانطلقنا إلى الرياض.
وأضاف عبدالله: إن مقصدي من التبرع هو لوجه الله تعالى أولاً وثانياً بمناسبة شفاء ملك القلوب وملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي فرحنا عندما شاهدناه بالتلفاز وهو يخرج من المستشفى سليماً معافى فحمدنا الله على أن منَّ عليه بالصحة ونسأل الله له دوام الصحة والعافية.
وتحدث ل(الجزيرة) المواطن سعود فايز الأكلبي الذي قال: كنا في منزلي في بيشة فاتصل عليّ والدي وبشرني بأن خادم الحرمين الشريفين قد خرج من المستشفى سليماً معافى ففرحت بذلك بشفاء والد الجميع الملك عبدالله فاقترحت أنا وأصدقائي أن نتبرع بالكلى لمرضى الفشل الكلوي فاستحسن رفاقي هذه الفكرة وأيدوني فاستقلينا سيارتنا وتوجهنا إلى الرياض لهذا الهدف.
كما تحدث المواطن جعفر غنام الأكلبي قائلاً: إنه بعدما عرض علينا الأخ سعود هذه الفكرة رحبنا بها وأيدناها لأن مناسبة خروج والدنا الملك عبدالله من المستشفى فرحة كبيرة ونعجز عن وصفها فقررنا الذهاب إلى الرياض لهذا الغرض فتوجهنا فوراً إلى مبنى جريدة الجزيرة التي سهلت لنا تحقيق هدفنا وإنني أسأل الله لمولاي خادم الحرمين الشريفين الصحة العافية فمهما قدمنا لمليكنا لا نفيه حقه فالملك عبدالله قدم لشعبه وللأمة العربية والإسلامية الكثير فهنيئا له به ونسأل الله أن يتقبل منا عملنا الخيري. هذا وبسؤال الجزيرة المواطن جعفر هل كان متردداً عندما فكر في التبرع أجاب الأكلبي قال أني لم أقدم على التبرع بكليتي إلا وأنا مقتنع تماماً بما أفعله وأرجو ثوابه من الله عز وجل ففرحتي بشفاء مليكنا هي التي شجعتني على هذا العمل الخيري.
والجزيرة اتصلت بالدكتور فيصل شاهين مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء وأدى ترحيبه لهذا العمل وشكر المتبرعين على شعورهم النبيل، وطلب الدكتور شاهين أن يتوجه المتبرعون إلى المركز السعودي لعمل الفحوصات اللازمة لهم. وفعلاً تم لك فذهب المتبرعون الثلاثة إلى المركز واستقبلهم الأستاذ/ صالح الشهري مدير التنسيق الإداري لزراعة الأعضاء وقال: لقد جلسنا مع المتبرعين وأفهمناهم أهمية التبرع بالكلى وأهمية الدور الذي يقومون به تجاه إخوانهم مرضى الفشل الكلوي وتوضيح بعض الحقوق والواجبات للمتبرع. وأضاف الشهري أنه تم الكشف المبدئي على المتبرعين وتحويلهم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بناء على رغبتهم علماً أن المستشفيات التي يتم التنسيق معها لزراعة الأعضاء هي مستشفى القوات المسلحة ومستشفى الملك فهد للحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي.