|
قلوبنا يا خادم البيتين كم تهفو لطلعتكم البهية وأنتم تصلون إن شاء الله في القريب العاجل إلى أرض الوطن الغالي بعد أن منَّ الله عليكم بالشفاء العاجل وعافاكم مما ألمَّ بكم.
فطيلة فترة سفركم للعلاج والجميع يرفع أكف الضراعة إلى البارئ جل وعلا بأن يلبسكم الصحة والعافية ويكلأكم بعنايته، ويشفيكم مما أصابكم كيف لا وأنتم والد الجميع وأخ الجميع وصديق للجميع، الكل يحبكم والله منحكم ذلك حيث أنزل محبتكم في قلوب الجميع وذاك دليل محبة الله لكم فإن الله إذا أحب عبده نادى جبريل وأعلمه بذلك فينادي جبريل عليه السلام في الملأ الأعلى بأن الله أحبَّ فلان ويسميه باسمه فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم ينزل محبته في الأرض وينزل له القبول في الأرض.
فهنيئاً لكم خادم الحرمين ذلك الحب الذي يملأ قلوب شعبك الوفي كيف لا وأنت واحد منهم وهم منك وقائدٌ لمسيرتهم وصانعٌ لمجدهم وعنوانٌ لفخرهم واعتزازهم.
كيف لا وأنت شبل ذلك الأسد عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - مَنْ وحَّد أطراف البلاد وملأها عدلا وأمنا وطمأنينة كيف لا وأنت منْ حاز لقب الإنسانية وملك القلوب لأن قلبكم الكبير وسع في حبه أبناء شعبكم الوفي لكم بل وسع العالم أجمع والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة بين الحين والآخر لشعوب العالم سواء كانت عربية أو إسلامية أو صديقة إلا برهاناً ساطعاً لذلك وتأكيداً لإنسانكم يا خادم الحرمين الشريفين.
فأنت من يعيش هم أمته وشعبه من خلال الجهود الكبيرة التي يبذلها مقامكم الكريم في تحقيق التقدم والازدهار لأبناء شعبك ومواقفكم النبيلة من قضايا الأمة الإسلامية وقبل ذلك الأمة العربية، بذلك حظي مقامكم الكريم بهذه المكانة التي تليق بكم أيها الملك الإنسان.
فدعوة صادقة إلى رب العباد أن يعيدكم إلى أرض الوطن سالماً معافى وأنتم تتمتعون بكامل الصحة والعافية وأن يمدكم في عمركم على عمل صالح إنه سميع مجيب الدعاء.
محمد بن سكيت النويصر- مدير المعهد العلمي في محافظة الرس جامعة الإمام