الجزيرة - رويترز:
قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن أوروبا بحاجة «لترتيب البيت من الداخل» في 2011 باستعادة الثقة في اليورو وحل مشاكل نظامها المصرفي الهش الذي يعوق النمو والتعافي. وأضاف الوزير في مقال رأي بصحيفة فايننشال تايمز في عددها الصادر أمس الخميس، إنه ينبغي لأوروبا الاتفاق في مطلع العام الحالي على «حزمة شاملة» لتهدئة مخاوف السوق بشأن الديون السيادية. وكتب يقول «ربما يكون الشعور بالأزمة قد هدأ لكن عدة اقتصادات أوروبية مازالت تعاني من اتساع هوامش العائد وارتفاع الفائدة بالسوق». وأضاف «يجب أن تتبع منطقة اليورو منطق العملة الموحدة وأن تدعم اليورو بشكل أكثر إقناعاً». وفي الشهور الأخيرة ارتفع العائد بشدة على سندات الدول التي تواجه أزمات ديون ومشاكل مصرفية، إذ يسعى المستثمرون للحصول على عائدات أعلى لتعويض المخاطر المرتفعة. وقال أوزبورن في مقاله قبيل اجتماع للساسة وخبراء الاقتصاد الأوروبيين في باريس، إن جولة مزمعة من اختبارات التحمل للبنوك الأوروبية ينبغي أن تكون أكثر صرامة، وأن تفحص مستوى السيولة إلى جانب رأس المال الأساسي من المستوى الأول. وأضاف أنه ينبغي أن يطلب من جهات خارجية مثل صندوق النقد الدولي مراجعة نتائج الاختبارات للمساهمة في استعادتها للمصداقية. وقال «من الغريب أن تظهر الاختبارات التي جرت في يوليو - تموز الماضي عجزاً في رأس المال قدره 3.5 مليارات يورو فقط ثم تحتاج البنوك الايرلندية وحدها بعد أقل من ستة أشهر إلى عشرة أمثال هذا المبلغ». واتفق وزراء المالية الأوروبيون على إجراء جولة جديدة أكثر صرامة من اختبارات التحمل، بعدما أخفق سبعة فقط من بين 91 بنكاً أوروبياً في اجتياز الجولة الأولى في يوليو الماضي، التي ركزت على قدرة البنوك على تحمل الصدمات المالية. وأظهرت الاختبارات سلامة البنوك الايرلندية لكن الاتحاد الأوروبي، اضطر بعد ذلك لتقديم حزمة إنقاذ بقيمة 85 مليار يورو لأيرلندا منها 35 ملياراً للمساعدة في إعادة هيكلة النظام المصرفي.